أبعاد

تدمير واسع خلف الخط الأصفر.. ترمب يكشف عن أعضاء مجلس السلام في غزة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إن “مجلس السلام في غزة” سيضم رؤساء عدد من دول العالم، مشيرًا خلال عشاء جمعه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في واشنطن إلى أنّ “الأمان في غزة اليوم أكبر بكثير مما كان في السابق”.

وأكد ترمب “تسليم رفات مزيد من الرهائن الإسرائيليين”، مشيرًا إلى أنّ ما تبقى هما اثنان فقط، مجددًا القول: إن مجلس السلام سيكون “كبيرًا” بمشاركة دولية واسعة.

رفض فلسطيني للقرار الأميركي

وكانت القوى والفصائل الفلسطينية قد أعربت عن رفضها للقرار الأميركي الصادر عن مجلس الأمن الدولي، مؤكدة تمسكها بحقّ المقاومة ورفض توصيفها بـ”الإرهاب”.

وشددت الفصائل على أن أي ترتيبات أو تدخلات دولية لا تحترم الإرادة الوطنية، ولا تنهي الحرب، ولا تضمن الانسحاب وإطلاق مسار للتعافي والإعمار وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، لن تكون ملزِمة للشعب الفلسطيني.

وقالت الفصائل في بيان مشترك صدر يوم أمس: إن أي قوة دولية في غزة يجب أن تخضع لولاية الأمم المتحدة حصرًا وبالتنسيق مع المؤسسات الفلسطينية الرسمية، مع التأكيد على أن حماية المدنيين تتطلب آليات واضحة لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي. ودعت الفصائل الوسطاء والضامنين إلى التحرك لإجراء تعديلات جوهرية وضمانات ملزمة ومنع الاحتلال من التهرب من جرائمه.

قصف مدفعي في منطقة “الخط الأصفر”

ميدانيًا، أفاد مراسل التلفزيون العربي باستشهاد فلسطيني في قطاع غزة بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه قرب جسر وادي غزة وسط القطاع.

ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار القصف المدفعي الإسرائيلي في مختلف مناطق غزة، حيث استهدفت مدفعية الاحتلال منذ ساعات الصباح مناطق شرق خانيونس، ما تسبب في اندلاع حريق ضخم وتصاعد أعمدة الدخان في سماء المنطقة.

وتواصل قوات الاحتلال عمليات التدمير الممنهج للمنازل والبنى التحتية خلف ما يُعرف بـ”الخط الأصفر” الذي يغطي أكثر من نصف مساحة القطاع، محوّلة المنطقة إلى منطقة عسكرية عالية الخطورة.

وتظهر التطورات الميدانية أن ما يحدث خلف هذا الخط يتجاوز فصل غزة إلى منطقتين، إذ يتحول الخط الذي رسمته واشنطن باعتبارها مرحلة أولى لانسحاب الجيش إلى واقع مستدام.

لماذا اختير اللون الأصفر للخط؟

فاختيار اللون الأصفر للخط لم يكن عشوائيًا؛ فهو الحد الفاصل بين منطقة خضراء شرقًا تسيطر عليها القوات الإسرائيلية والدولية، ومنطقة حمراء غربًا تُترك أنقاضاً.

ويُفرض هذا الواقع الجديد بسياسة التجريف والهدم المتواصلة بعد وقف إطلاق النار، حيث تتكرر الانفجارات اليومية التي تقول إسرائيل إنها تستهدف “البنى التحتية لحماس”، بينما تُظهر الوقائع أنها تستهدف ما تبقّى من مباني القطاع.

ونشر مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة خريطة تفصيلية توضح حجم الدمار، الذي تجاوز 198 ألفًا و273 مبنى. كما جرى إدخال معظم الأراضي الزراعية ضمن “الخط الأصفر”، مع استمرار عمليات الجرف ونسف المباني بالكامل.

وفي رفح جنوب القطاع، تتواصل عمليات التدمير منذ وقف إطلاق النار، حيث نُسفت العديد من المنازل والمباني-  بعضها بوثائق إسرائيلية – في إطار ما يبدو أنه محاولة لإعادة ترسيم الواقع الجغرافي ومنع عودة نسبة كبيرة من السكان، في تغيير واضح للتركيبة السكانية والمشهد العمراني لغزة.

j]ldv ,hsu ogt hgo' hgHwtv>> jvlf d;at uk Huqhx l[gs hgsghl td y.m

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ