شهدت منطقة أبو الغيط وسط مركز القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية يوم الأربعاء، حالة من الذعر المؤقت بين أهالي المنطقة بعد أن اندلع حريق في أتوبيس كان متوقفًا بجانب أحد المنازل. لحسن الحظ، لم يُصب أحد من الموجودين، فيما كانت جهود رجال الحماية المدنية سريعة واستجابة قوية لإخماد الحريق قبل أن يمتد إلى المنازل أو المحلات المجاورة. وعلمت السلطات أن السبب الرئيسي للحريق هو ماس كهربائي حدث فجأة داخل الأتوبيس أثناء توقفه، مما أدى إلى اشتعال النيران بشكل مفاجئ.
تلقى اللواء أشرف جاب الله، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية، إشارة من اللواء هيثم شحاتة، مدير إدارة الحماية المدنية، تفيد بوقوع الحادث، ففور تلقي البلاغ توجهت فرق الإطفاء إلى مكان الحادث بسرعة. قوات الحماية المدنية استخدمت سيارات مطافئ مجهزة بشكل كامل مع خزانات مياه إضافية، ونجحت في محاصرة النيران وإخمادها خلال وقت قياسي، وهو ما ساعد على تجنب وقوع خسائر بشرية أو أضرار كبيرة.
التحقيقات الأولية أظهرت أن أسباب الحريق ترجع إلى عطل كهربائي مفاجئ لم يُعرف سببه حتى الآن، وأن الأضرار اقتصرّت على الهيكل الخارجي والجزء الداخلي للأتوبيس. الجهات المختصة قامت بإخطار الجهات القضائية وأرسلت فريق من المعمل الجنائي لعملية الفحص الفني الدقيق، بهدف معرفة الأسباب الحقيقية وراء الحادث.
وفي هذا السياق، يذكر أن الحادث أعاد إلى الأذهان أهمية الصيانة الدورية للمركبات، خاصة تلك التي تستخدم بشكل كبير، حيث أن الأعطال الكهربائية من أهم أسباب الحرائق المفاجئة التي قد تتسبب في فقدان الأرواح أو حدوث أضرار جسيمة. وتؤكد المصادر أن الجهات المعنية لن تتوانى عن مراجعة كافة الإجراءات لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، وأنها تتابع التحقيقات بشكل مكثف.
كما أن الأمر فتح الباب أمام مناقشات مجتمعية حول أهمية الوعي بأخطار الأعطال الكهربائية وضرورة الصيانة المستمرة للمركبات، خاصة بعد انتشار تقنيات حديثة تعتمد بشكل كبير على الكهرباء. من ناحية أخرى، أشار الخبراء إلى أن التنسيق بين الجهات الأمنية وخطوط الطوارئ يلعب دورًا هامًا في التعامل مع مثل هذه الحالات بسرعة وفاعلية، حيث أن سرعة استجابة الفرق تساهم بشكل كبير في تلافي الكوارث.
كما يُنتظر أن تصدر الجهات المختصة توصيات لتعزيز إجراءات السلامة في المواصلات العامة، مع التأكيد على أهمية التوعية بين السائقين والسكان بمجموعة من النصائح للوقاية من حوادث مشابهة في المستقبل. الأمر الذي يعكس اهتمام السلطات بسلامة المواطنين ويحفز على التركيز أكثر على عمليات المراقبة والصيانة المستمرة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المزعجة.