أبعاد

صعوبات في التعامل مع التحديات.. وضع كارثي في غزة يفاقمه المنخفض الجوي

وصف الناطق الإعلامي باسم بلدية غزة، حسني مهنا، الوضع في قطاع غزة بأنه كارثي للغاية، وذلك وسط استمرار تأثير المنخفض الجوي الثالث الذي يجتاح المنطقة، بأمطار غزيرة ورياح شديدة.

وقال مهنا إن الطواقم الميدانية موجودة على الأرض، لكنها تواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع تداعيات المنخفض، خاصة في ظل ضعف تصريف مياه الأمطار بسبب هشاشة البنية التحتية والدمار الناتج عن العدوان الإسرائيلي.

حصار إسرائيلي يفاقم المعاناة في غزة

وأضاف أن الوضع أصبح أكثر تعقيدًا بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر ورفض فتح المعابر بشكل كامل، ما يمنع إدخال المعدات الثقيلة والمواد الضرورية لمواجهة الكارثة، مؤكّدًا أن استجابة الجهات المختصة محدودة وتقتصر على الإجراءات الإسعافية.

وأشار مهنا إلى أن المنخفض تسبب في تطاير عشرات الآلاف من الخيام، مع تهالك جزء كبير منها، وغرق مراكز الإيواء ومخيمات النازحين بالكامل، ما حولها إلى مناطق منكوبة.

الناطق الإعلامي باسم بلدية غزة حسني مهنا: نواجه صعوبات في التعامل مع المنخفض الجوي في ظل انعدام عمليات تصريف الأمطار جراء عدوان الاحتلال، ونجدد المطالبة بضرورة إدخال البيوت المتنقلة ووسائل التدفئة pic.twitter.com/1WghaFkmhP

— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 29, 2025

وأوضح أن المناطق الغربية من المدينة، مثل شارع مصطفى حافظ، ومنطقة الشيخ رضوان، ومنطقة النفق، تعرضت لارتفاع منسوب المياه التي دمرت بنيتها التحتية، وسط اكتظاظ السكان.

وعملت البلدية على وضع سواتر ترابية لحماية السكان، لكن نقص المعدات والوقود يحول دون الاستجابة بالشكل المطلوب، حسب مهنا، الذي قال إن طواقم البلدية لم تغادر الميدان منذ ثلاثة أيام لتقديم حلول احترازية، لكنها ليست كافية لحماية جميع النازحين.

أزمة المياه والصرف الصحي

من جهة أخرى، توقف مهنا عند أزمة المياه بالقطاع، سواء من حيث نقص آليات التزود بالمياه الصالحة للشرب، أو ما يسببه اختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي من مخاطر على الساكنة والبنايات الآيلة للسقوط.

وقال إن اختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي كما هو الشأن حول بركة الشيخ رضوان شمال غزة، أدى إلى تلويث المياه الجوفية، ما يشكل خطرًا حاليًا وطويل الأمد على السكان.

وأضاف أن الوضع ساهم في انتشار الحشرات والقوارض والروائح الكريهة، مضيفًا أن 80% من مصادر المياه في غزة تعاني من عجز شديد، مما يزيد من الضغط على بلدية غزة في ظل نقص المعدات وقطع الغيار اللازمة للصيانة.

مطالبة بتدخل دولي

إلى ذلك، طالب مهنا بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بإدخال المواد الأساسية، محذرًا من أن استمرار الوضع الحالي سيضاعف من معاناة النازحين ويزيد من المخاطر الإنسانية على السكان.

وشدد على أن المنطقة لن تشهد تحسنًا حقيقيًا إلا بتدخل المجتمع الدولي لفتح المعابر وإدخال الكرفانات ووسائل التدفئة والمعدات اللازمة.

وأشار إلى أن البلدية تقوم بأعمال صيانة دورية للآبار والمركبات والآليات، لكنها تواجه شحًا شديدًا في المستهلكات الأساسية مثل البطاريات والزيوت والإطارات، ما يجعل المهمة أكثر صعوبة في التعامل مع الكارثة.

wu,fhj td hgjuhlg lu hgjp]dhj>> ,qu ;hved td y.m dthrli hglkotq hg[,d

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل