عاد الفنان المصري أحمد السقا ليؤكد أن المسرح ظل دائماً حضناً له منذ أيام دراسته في معهد الفنون المسرحية، وأنه لا يفوّت فرصة للعودة إلى الخشبة التي أحبها وشكّل معها جزءاً أساسياً من مسيرته الفنية. وفي تصريحاته أشار إلى أن الفنانة هند صبري عرضت عليه المشاركة في عرض مسرحي بطولته إلى جانب مجموعة مواهب شابة، تحت عنوان “المسرح الخطير”، وعندما قرأ النص أعجب به وبادر بالقبول على الفور. لفت إلى أن موقفه لم يكن مجرد مشاركة فنية بل دعماً واضحاً لشباب الموهبة في مشوارهم الفني، بجانب شغفه الشديد بالمسرح.

وأضاف السقا في تصريحاته أن رغبته في التواجد على المسرح تأتي كمحطة دعم وتشجيع للأجيال القادمة، وأن وجوده بجوار هؤلاء الشباب يمنحهم جرعة ثقة ويعزز القيم الفنية لدى الجمهور؛ كما أشار إلى أن وجوده على الخشبة سيكون بمثابة رسالة لهم بأن العمر ليس عائقاً أمام الإبداع. وتعد هذه الخطوة تعزيزاً واضحاً للجسور بين أجيال الفن في مصر وتأكيداً على أن الخبرة الطويلة يمكن أن تتكامل مع طاقات الشباب لإنتاج عروض تتسم بالجودة والإتقان.

تأتي هذه الخطوة فيما يستمر العمل على المسرحية التي ستعرض بعنوان “المسرح الخطير” وتضم عدداً من المواهب الشابة مع إشراف فريق عمل مخضرم، وتحديداً يوم الأول من أكتوبر المقبل على مسرح في مدينة الشيخ زايد. وفي سياق متصل، يربط كثيرون بين ذلك العمل وبين الاهتمام المتزايد بتطوير المسرح المصري كمكان لإطلاق مواهب جديدة وتقديم روايات جديدة تلامس هموم المجتمع. كما يبرز حضور هذه التجربة ضمن محاولات إعادة إحياء الحركة المسرحية وتوفير منصات جديدة للنقاش الفني والثقافي.

وعلى صعيد آخر، كان أحمد السقا قد عاد لاستئناف نشاطه الفني بعد فترة توقف بسبب أزمة صحية، حيث خضع لجراحة سريعة بمنطقة الفك السفلي تسببت في صعوبة الكلام، وأكد تحسن حالته وأنه سيعود إلى نشاطه خلال الأيام القليلة القادمة. وفي إطار هذه العودة، تستمر التحضيرات لمشروعاته المقبلة، ويُذكر أن فيلمه الجديد يحمل عنوان “هيرو شيما”، وهو جزء من خططه المتوازنة التي تجمع بين المسرح والسينما وتؤكد على دعمه للمواهب الشابة. وفي هذه المرحلة، يبدو أن السقا يخطّ طريقاً يدمج فيه الخبرة مع الطاقة الشابة لإنتاج أعمال جديدة ومؤثرة.

تسعى التحركات الفنية التي يقودها إلى فتح مساحات أوسع للتعاون بين نجوم جيلين مختلفين، وهو ما ينعكس في شغفه بمشاركة الشباب وتبادل الخبرة معهم. كما يلاحظ المتابعون أن عودته إلى المسرح مع هند صبري يعكس رغبة عميقة في إثراء المشهد المسرحي المصري بنموذج يحتفي بالتجربة المشتركة بين نجم مخضرم وممثلة بارزة، الأمر الذي قد يسهم في جلب جمهور أوسع إلى خشبات المسارح. وفي النهاية، يبقى الجمهور والمتابعون في انتظار المزيد من التفاصيل حول عروض المسرح الخطير، وكذلك التطورات المرتبطة بمشواره السينمائي المقبل.