أفاد الدفاع المدني الفلسطيني، اليوم الجمعة، بوفاة شخص وإصابة آخرين، في وقت غرقت فيه خيام آلاف النازحين جراء استمرار المنخفض الجوي في قطاع غزة، المحاصر والمدمّر.

ورصد مراسل التلفزيون العربي أوضاع النازحين في مدينة خانيونس، وتضررهم جراء المنخفض الجوي ومياه الأمطار، حيث يطالبُ أهالي القطاع بشكل مستمر بإدخال كرفانات تَقِيهم الظروف الجوية السيئة في الشتاء.

ما هي رسالة حماس إلى الوسطاء؟

وأعلنت حركة “حماس” أن مماطلة الاحتلال الإسرائيلي في الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، تزيد من معاناة سكان قطاع غزة، خصوصًا مع دخول فصل الشتاء واشتداد العواصف التي تضرب الخيام.

وأكدت الحركة في بيان لها، أن الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن تفاقم الأزمة الإنسانية، داعيةً الوسطاء والضامنين إلى ممارسة ضغوط فورية على الاحتلال من أجل إدخال مواد الإيواء وفتح معبر رفح ووقف الانتهاكات، وتمكين السكان من التعافي وإعادة الإعمار.

وقالت حماس، إن الوضع الإنساني في القطاع يزداد سوءًا مع استمرار القيود الإسرائيلية وعدم وصول المساعدات بالقدر الكافي.

وتعيش نحو 250 ألف أسرة في مخيمات النزوح بقطاع غزة، تواجه البرد والسيول داخل خيام مهترئة، وفق تصريحات سابقة للدفاع المدني.

ورغم انتهاء حرب الإبادة بسريان وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لم يشهد واقع المعيشة لفلسطينيي غزة تحسنًا جراء القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على دخول شاحنات المساعدات، منتهكة بذلك البروتوكول الإنساني للاتفاق.

وفيات في غزة جراء المنخفض الجوي

وفي السياق، توفي ثلاثة فلسطينيين وأصيب عدد آخر جراء المنخفض الجوي الذي يضرب قطاع غزة منذ يوم الأربعاء، بحسب ما أفادت مصادر طبية والدفاع المدني.

من جهته، أعلن الدفاع المدني في غزة وفاة شخص وإصابة آخر، إثر سقوط حائط على خيام للنازحين في محيط “تاج مول” غربي مدينة غزة.

كما أفاد الدفاع المدني بإصابة طفلين جراء سقوط خيمة في مخيم أبو جبل بمنطقة العمادي غرب المدينة.

وفي حادث منفصل، نقلت طواقم الدفاع المدني عددًا من المصابين وأخلت سكان منزل يؤوي نازحين، بعد انهيار جزئي في سقفه بمنطقة بير النعجة في جباليا.

وكان مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، قد أعلن أمس الخميس، وفاة رضيعة في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، جراء البرد وغرق خيمتها بمياه الأمطار خلال المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع.

وظهر أحد أفراد عائلتها في مقطع مصور وهو يقول: “قتلها البرد، يا عالم، لا أحد يهتم لأمرهم. الأطفال يموتون واحدًا واحدًا”.

فيما قال مصدر طبي بمستشفى الشفاء، مساء الخميس، إن “المواطن محمود شبير، وصل إلى المستشفى جثة هامدة إثر انهيار جدار إسمنتي عليه في مخيم الشاطئ (غربي مدينة غزة) جراء الأمطار الغزيرة”.

وانهارت 3 مبان، كانت تؤوي عددًا من الفلسطينيين الذين نزحوا إليها لعدم توفر بدائل سكنية، بمناطق متفرقة من مدينة غزة بعد أمطار غزيرة هطلت على القطاع منذ الأربعاء الماضي، وفق ما أفاد شهود عيان للأناضول، والذين أشاروا إلى أن الانهيارات طالت 3 مبانٍ غربي مدينة غزة.

ومع اشتداد تأثير المنخفض منذ فجر الأربعاء الماضي، غرقت آلاف خيام النازحين في مناطق متفرقة من القطاع، بعد هطول أمطار غزيرة.

وخلّفت الحرب في غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 واستمرت لعامين، أكثر من 70 ألف شهيد وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.

وبالإضافة إلى الضحايا ومعظمهم أطفال ونساء، تسببت إسرائيل بدمار هائل في غزة، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.