أبو عبيدة من دون اللثام لأول مرة.. رحلة البدايات وصولًا إلى الاستشهاد

شكّل اسم أبو عبيدة، خلال الحروب التي خاضتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي، رمزًا بارزًا للإعلام العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام، ومصدرًا رئيسيًا لروايتها الإعلامية.
ومع مرور السنوات، تحوّل إلى أيقونة شعبية شكّلت جزءًا لا يتجزأ من المشهد الفلسطيني، حتى استشهاده في هجوم إسرائيلي خلال العدوان الأخير على القطاع.
وبعد أكثر من عشرين عامًا قضاها خلف لثامه، يُكشف اليوم عن هوية الناطق العسكري باسم كتائب القسام، وهو حذيفة الكحلوت، المعروف باسم أبو عبيدة.
بدايات الظهور الإعلامي لأبو عبيدة
وتعود بدايات الظهور الإعلامي لأبو عبيدة إلى فترة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، حيث ارتبط اسمه بالخطاب العسكري لحركة حماس، وبرز كمتحدث رئيسي ينقل بيانات كتائب القسام ويوجّه رسائل سياسية وعسكرية للداخل الفلسطيني والخارج، وكذلك للرأي العام الإسرائيلي.
تحوّل إلى رمز وأيقونة لدى الكثير.. كتائب القسام تنعى الناطق باسمها حذيفة الكحلوت “أبو عبيدة” وتُميط اللثام عن وجهه pic.twitter.com/sodgA5vtsK
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 29, 2025
وبرز حضوره الإعلامي بشكل لافت عقب حرب عام 2014، التي استمرت 54 يومًا، لا سيما عند إعلانه أسر الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، في تصريح لاقى صدى واسعًا داخل إسرائيل وخارجها. وعلى خلفية هذا الدور، أدرجت الإدارة الأميركية الناطق باسم القسام على قوائم الإرهاب.
أبو عبيدة .. سردية المقاومة
وأثار خطاب أبي عبيدة تفاعلًا كبيرًا داخل المجتمع الإسرائيلي، حيث شكّل حضوره عامل ضغط نفسي واضح خلال فترات التصعيد العسكري.
ومع كل جولة مواجهة شهدها قطاع غزة على مدار الأعوام الماضية، كان أبو عبيدة حاضرًا بخطابه ورسائله.
ومنذ أحداث السابع من أكتوبر، ارتبطت رواية كتائب القسام بشكل أساسي بإطلالاته الإعلامية، التي واصل الظهور من خلالها حتى أعلنت إسرائيل اغتياله في 31 أغسطس/ آب الماضي، إثر غارة استهدفت حي الرمال في مدينة غزة.
واليوم، ومع إعلان كتائب القسام استشهاد أبي عبيدة، تُطوى صفحة الناطق العسكري الذي تحوّل إلى رمز إعلامي وأيقونة لدى كثيرين، تاركًا أثرًا بارزًا في مسيرة الإعلام العسكري للمقاومة.



