أعلنت كتائب القسام، الإثنين، استشهاد قائد أركانها والناطق باسمها، إلى جانب عدد من قادتها، خلال حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة واستمرت عامين.

وقالت القسام، في كلمة مصورة للناطق الرسمي الجديد :“نزف بكل فخر واعتزاز القائد الكبير محمد السنوار، قائد أركان كتائب الشهيد عز الدين القسام، صاحب العقلية الفذة، الذي قاد الكتائب في مرحلة بالغة الصعوبة، خلفًا لشهيد الأمة الكبير أبو خالد (محمد) الضيف”.

كما أعلنت استشهاد قائد لواء رفح محمد شبانة، وقالت إنه “ارتقى برفقة يحيى السنوار (رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة)”، إضافة إلى حكم العيسى، وقالت إنه كان له دور في قيادة مواقع مختلفة من أبرزها التدريب والكليات العسكرية وركن الأسلحة القتالية”.

وأضافت القسام: “كما نزف الشيخ الشهيد رائد سعد قائد ركنِ التصنيع، قائد ركن العمليات الأسبق”.

القسام نعت أيضًا الناطق باسمها “أبو عبيدة”، وقالت إن اسمه الحقيقي حذيفة عبد الله الكحلوت، “الذي قاد منظومة إعلام القسام بكلِ اقتدار، ونقل للعالم مجريات طوفانِ الأقصى في أبهى حللها، وبطولات مجاهدي غزة”.

دلالات الظهور للناطق الرسمي الجديد للقسام

وفي السياق ذاته، قال وسام عفيفة، المحلل السياسي، في حديثه للتلفزيون العربي، إن إعلان القسام عن استشهاد أبو عبيدة إلى جانب ثلة من قادة المقاومة في هذا التوقيت، وبعد شهرين من وقف إطلاق النار، يحمل دلالات مهمة.

ما دلالات التوقيت الذي أعلنت فيه كتائب القسام عن استشهاد عدد من قياداتها؟ pic.twitter.com/HyW9mvY6EX

— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 29, 2025

وأوضح عفيفة أن هذا الإعلان يأتي متكاملًا مع المشهد السياسي، لا سيما في ظل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، والذي سيناقش الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وبخاصة ما يتعلق بسلاح المقاومة.

وأكد عفيفة أن الإعلان يحمل أبعادًا سياسية وعاطفية في آنٍ واحد، مشيرًا إلى أن أبو عبيدة أصبح أيقونة إعلامية للمقاومة، لما مثّله من رمزية قوية في السردية الفلسطينية.

وأضاف أن هذا الظهور، وما تضمنه من إعلان عن رحيل عدد من القادة، يشير في الوقت نفسه إلى ديناميكية الحركة وتجددها بوجوه قيادية جديدة، وسدّ الشواغر في مواقع القيادة.