أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بأن الزعيم كيم جونج أون أشرف بشكل مباشر على سلسلة اختبارات خاصة بأنظمة الأسلحة غير المأهولة، في خطوة تعكس تصميم بيونغ يانغ على تعزيز قدراتها العسكرية وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المصاحبة لها.
وأوضح التقرير أن كيم اطلع على خصائص وأداء الطائرات المسيّرة الاستطلاعية بمستوييها الاستراتيجي والتكتيكي، إضافة إلى الطائرات متعددة الأغراض، معربًا عن ارتياحه لنتائج الاختبارات ومؤكدًا أن تطوير أنظمة القتال غير المأهولة المدعومة بالذكاء الاصطناعي يمثل أولوية قصوى لتحديث القوات المسلحة.

هذه التطورات تحمل رسالتين للداخل والخارج؛ تعزيز الردع العسكري وتأكيد الاعتماد على الابتكار التقني المستمر، بما يفتح نقاشاً حول مستقبل سباقات التسلح والقدرات القتالية في المنطقة.
وبحسب التقرير، شملت التجارب تقييم أداء مركبات المراقبة الجوية بدون طيار والطائرات المسيّرة من سلسلة «كومسونج»، التي وصفها كيم بأنها تتمتع بقدرات قتالية متقدمة وقيمة استراتيجية عالية بالنسبة للجيش الكوري الشمالي. كما أكد على ضرورة التوسع في الإنتاج التسلسلي لهذه الأنظمة بما يواكب التطورات في أنماط الحروب الحديثة.

وعلاوة على ذلك، أشار إلى ضرورة أن تكون الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً من تصميم وتقييم الأسلحة، وهو ما يسعى النظام إلى تعزيزه من خلال مشاريع بحث وتطوير تركز على الكفاءة والمرونة في ساحة المعركة.
كما أكد على ضرورة التوسع في الإنتاج التسلسلي لهذه الأنظمة بما يواكب التطورات في أنماط الحروب الحديثة.
وشدد الزعيم الكوري على أهمية الاستثمار في تطوير التكنولوجيا الأساسية الخاصة بالمعدات غير المأهولة، معتبرًا أن دمج الذكاء الاصطناعي في الصناعات الدفاعية أصبح شرطاً لتعزيز القدرات التشغيلية وضمان تفوقها في ساحة القتال المستقبلية.

وفي سياق اليوم نفسه، وقع كيم وثيقة تنظيمية تتعلق بخطة لتعزيز القدرات التكنولوجية لمركز التدريب العسكري الموحد، في إشارة إلى التزام القيادة الكورية الشمالية بمسار تحديث شامل للجيش.
كما تضمنت جولته زيارة إلى منطقة حدودية مع الصين، حيث تفقد أعمال إنشاء مزرعة كبيرة، في خطوة تهدف على ما يبدو إلى تعزيز الأمن الغذائي بجانب مساعي التحديث العسكري.

وتأتي التحركات في وقت تشهد فيه شبه الجزيرة الكورية توتراً متصاعداً، وسط استمرار التدريبات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسيول، وتزايد المخاوف الدولية من تسارع وتيرة برامج بيونغ يانغ العسكرية، خاصة في مجالات الصواريخ الباليستية والتقنيات غير المأهولة.