ذكرت قناة القاهرة الإخبارية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شدد على أن حكومته لن تنهي الحرب في غزة قبل بلوغ أهدافها كاملة، مؤكدًا أن الحرب تكبد إسرائيل ثمناً باهظاً لكنها لن تتراجع عن مسارها، وأن الجيش يوجّه ضربات قوية لحركة حماس ولن يتوقف عن ذلك. أشار إلى أن الشاحنات القادمة من الأردن ستُخضع مع سائقيها لتفتيش شامل في إطار إجراءات جديدة تخص عبور المساعدات الإنسانية. وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن نتنياهو أعلن عن إجراءات جديدة لعبور شاحنات المساعدات الإنسانية القادمة من الأردن، ووجه اتهاماً صريحاً إلى عمان بالمسؤولية عن حادثة جسر الملك حسين خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر.

وكشف استطلاع لصحيفة معاريف العبرية أن ائتلاف نتنياهو تراجع إلى 49 مقعداً في الكنيست لو جرت الانتخابات اليوم، مع تفسير بأن تعميق الاحتلال في غزة وخطاب حذر من عزلة دولية كفيل بتقليص التأييد. وأوضح الاستطلاع أن 52% من الإسرائيليين لا يثقون بنتنياهو رئيساً للحكومة مقابل 44% يبديون الثقة به. وفي سياق مواز، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بدأ يشعر بأن الجداول الزمنية التي أقنع بها نتنياهو الإدارة الأمريكية حول العملية في غزة لا تتوافق مع الواقع. كما ذكرت تقارير أن إسبانيا تتوقع أن تقبل غالبية دول الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات ضد إسرائيل.

وعلى صعيد إنساني، يزداد الضغط الدولي لدخول المساعدات إلى غزة وتخفيف معاناة السكان، مع إشارات إلى صعوبات في مرور الشحنات وتقلّبات في الإمدادات. ويُلاحظ أن المواقف الأمريكية والأوروبية تتقاطع في المطالبة بخفض التصعيد، وإن كان من دون تحديد جدول زمني واضح، ما يعكس حذراً سياسياً من تداعيات التوتر. أما الداخل الإسرائيلي، فالتساؤلات حول جدوى الاستمرار في المعركة وتوازن التحالف تؤثر في المزاج السياسي، مع مؤشرات أن تغيراً في الدعم الدولي قد يفرض ضغوطاً جديدة. وتتجه المحللون إلى ضرورة تبني مقاربة تجمع بين الأمن والإنسانية وتفتح قنوات دبلوماسية لإحياء مسار تفاوضي يحفظ مصالح الجانبين.