شهدت مدينة غزة انفجارات متتالية خلال الساعات الماضية، مع بدا فجر الجمعة، في إطار تصعيد عسكري واسع أعلنت إسرائيل عنه عبر ضربات جوية كثفتها في عدة أحياء من المدينة، فيما يتصاعد القلق الدولي من تداعيات إنسانية وخيمة.

وأفادت تقارير محلية من مستشفيات غزة بوقوع أضرار مادية جسيمة وخسائر في صفوف المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بينما تستمر فرق الإنقاذ في العمل وسط الدمار والغيوم الناتجة عن الغبار.

وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الغارات استهدفت بنى تحتية ومناطق مأهولة مثل أحياء المدينة الرئيسية، وذلك بعد تحذيرات إسرائيلية بأنها تستهدف بنى تحتية تستخدمها حركة حماس ومواقع لتخزين الأسلحة.

رغم التحذيرات، يواصل عدد من السكان خوفًا من التهجير رفضهم إخلاء مناطقهم، رغم أن السلطات الإسرائيلية طلبت من المدنيين مغادرة بعض المناطق المتوقع أن تشهد معارك برية، وفقًا لتقرير رويترز.

الحزن يعم المستشفيات المزدحمة وتخضع الفرق الطبية والإنقاذ لضغوط هائلة. وقد تحدثت مصادر طبية عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى جرّاء الانفجارات التي دمرت منازل وألحقت أضراراً بمدارس ومرافق صحية عامة.

أيضًا عانت الخدمات الأساسية من تدهور حاد في المياه والكهرباء والصحة، بينما حذّرت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من احتمال زوال مناطق آمنة داخل غزة مع تعاظم القصف وتدافع محاولات الإجلاء، وتورط المدنيين غير القادرين على المغادرة بين خيار البقاء أو المخاطرة بالمغادرة.

في الأفق القريب، تواصل فرق الإغاثة جهودها لتأمين مأوى مؤقت وتوزيع المواد الأساسية، مع استمرار القصف وتراجع فرص الاستقرار في العديد من الأحياء.

ودعت الأمم المتحدة إلى فتح ممرات آمنة وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية وتوفير حماية للسكان المدنيين بشكل عاجل.

يصف السكان المحليون صعوبات يومية كبيرة؛ الكهرباء مقطوعة في أحياء واسعة، وتزداد المعاناة الصحية في ظل نقص الأدوية والمعدات الطبية الأساسية.

على الصعيد الدولي تتزايد الدعوات لإيصال المساعدات وفتح مسارات سياسية لخفض التصعيد، مع التأكيد على حماية المدنيين وإتاحة فرص العبور الآمن.