شهد سعر جرام الذهب اليوم الجمعة 19-9-2025 استقراراً عند بداية التعاملات داخل محال الصاغة في مصر دون تغير يُذكر، وسط ترقب لعطلة نهاية الأسبوع وتأثيرها على حركة البيع والشراء في السوق المحلية. وأظهرت أسعار أعيرة الذهب ثباتاً يحسب إلى ارتباطها بالعطلة الأسبوعية التي تبدأ اليوم، دون أن تمس قيم المعدن الأصفر بشكل ملحوظ.

وأشار عدد من تجار المجوهرات إلى أن الاستقرار الحالي للذهب يأتي مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع، وهو ما ينعكس عادة في حركة البيع والشراء. وفي الوقت نفسه، يبقى المعروض من المعدن الأصفر في السوق المحلي متجانساً مع معدل الطلب، مع وجود هامش بسيط من التباين بين متجر وآخر.

وخلال الأسبوع صعد سعر المعدن الأصفر متجاوزاً حاجز 250 جنيهاً للجرام الواحد، مع تسجيل ارتفاع بنحو 75 جنيهاً على الأقل مساء الخميس عبر مختلف الأعيرة لدى محلات الصاغة. ومع مطلع الأسبوع الحالي شهد الذهب تذبذباً طفيفاً، حيث ارتفع سعر الجرام ليقارب مستوى 280 جنيهاً للجرام في الأسابيع الماضية.

وسجل عيار 24، الأغلى قيمةً، نحو 5617 جنيهاً للبيع و5640 جنيهاً للشراء، بينما بلغ عيار 21 نحو 4915 جنيهاً للبيع و4935 جنيهاً للشراء، وعيار 18 نحو 4212 جنيهاً للبيع و4230 جنيهاً للشراء، وعيار 14 نحو 3276 جنيهاً للبيع و3290 جنيهاً للشراء. أما الجنيه الذهب فبلغ نحو 39.32 ألف جنيه للبيع و39.48 ألف جنيه للشراء، فيما سجلت أوقية الذهب نحو 3666 دولار للبيع و3667 دولاراً للشراء.

تراجعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بنحو 1% خلال تعاملات أمس الخميس، متأثرة بتعليقات رئيس الفدرالي الأميركي جيروم باول حول قرار خفض معدلات الفائدة. وانخفضت الأسعار إلى 3658.25 دولار للأونصة عند الساعة 19:11 بتوقيت غرينتش، بعد أن ارتفعت سابقاً إلى مستويات تاريخية قرب 3707.40 دولار. ورغم ذلك، ارتفعت الأسعار الإجمالية للذهب بنحو 6% في سبتمبر، بينما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنحو 0.2% إلى 3717.8 دولار عند التسوية. وخفض الاحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة ربع نقطة مئوية، وأشار إلى أنه سيخفض تكاليف الاقتراض مرتين إضافيتين خلال ما تبقى من العام. وفي الوقت نفسه، قال رئيس أحد البنوك إنه سيتم التعامل مع توقعات معدلات الفائدة وفق مبدأ “كل اجتماع على حدة”. من جانبه، قال تاي وونغ، المتعامل المستقل في المعادن: “يشير الاحتياطي الفيدرالي إلى حالة من عدم اليقين مع وصف باول هذا الخفض بأنه ‘إدارة مخاطر’، مما أثار بعض عمليات جني الأرباح المفهومة تماماً”. ويُعد هذا الخفض الأول لمعدلات الفائدة الأميركية خلال العام الجاري، بعد توقف السياسة النقدية منذ ديسمبر 2024 وتحديداً عقب ثلاث خفضات في العام السابق.

في سياق متصل، يواصل المحللون متابعة تحركات الطلب المحلي في ظل التوقعات بتذبذبات إضافية مع نتائج البيانات الاقتصادية العالمية، مع ترقب الأسواق لخطوات البنك المركزي الأميركي في اللقاءات القادمة. يلاحظ المستثمرون أيضاً أن التذبذبات الأخيرة تعكس مزيجاً من العوامل الفنية والتوقعات المرتبطة بالسياسة النقدية، بما في ذلك تأثير أسعار الدولار وتكاليف الاقتراض على قرارات الشراء والبيع خلال الأيام المقبلة. وفي ضوء ذلك، يحذر خبراء السوق من الاعتماد على تحركات يوم واحد فقط، ويدعون إلى متابعة مستمرة للاتجاه العام للسوق العالمي والمحلي معاً لتقييم المخاطر وتحديد فرص الاستثمار الآمنة في الذهب خلال الأسابيع القادمة.