أبعاد

شهيدان خلف الخط الأصفر.. الاحتلال يتعمّد إخفاء مصير المفقودين بغزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أنّه قتل فلسطينيين اثنين جنوبي قطاع غزة بزعم محاولتهما تجاوز “الخط الأصفر” والاقتراب من قواته المُنتشرة جنوب القطاع.

وقال الجيش في بيان، إنّه قتل الفلسطينيين بزعم “تشكيلهما تهديدًا مباشرًا”، وهي الذريعة ذاتها التي تُكرّرها تل أبيب في معظم خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسط تعطيل للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، المعنية بترتيبات أمنية وإدارية في القطاع تشمل انسحابات إسرائيلية.

وزعم جيش الاحتلال أن قواته رصدت، في وقت سابق الثلاثاء، فلسطينيين تجاوزا “الخط الأصفر” واقتربا من القوات الإسرائيلية جنوب قطاع غزة “بطريقة شكّلت تهديدًا مباشرًا عليها”.

وأضاف البيان “فور تحديد هويتهما، أطلقت القوات النار عليهما وقتلتهما للقضاء على التهديد”، من دون الكشف عن هوية الفلسطينيين أو مصير جثمانيهما، وهو ما يتكرر في مثل هذه الحالات.

وخلال الأسابيع الماضية، أعلن الجيش الإسرائيلي عن عمليات مشابهة أطلق خلالها النار على فلسطينيين بدعوى تجاوز “الخط الأصفر”، وهو الخط الذي انسحبت إليه قوات الاحتلال ضمن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب على غزة.

 4 آلاف مفقود في غزة 

في غضون ذلك، أفاد المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا أنّ قائمة الأسرى التي نشرتها إسرائيل بشأن معتقلي قطاع غزة “غير كاملة ومشكوك فيها”.

وأعلن الاحتلال قائمة تضم 1468 معتقلًا وادّعى أنّها تشمل جميع من اعتقلهم خلال العامين الماضيين من الحرب، غير أنّ المركز الفلسطيني أكد أنّها  “لا تُمثّل العدد الحقيقي”، مع استمرار وجود مئات المفقودين الذين اعتُقلوا من منازلهم أو المستشفيات أو مراكز الإيواء أو الحواجز.

وقال المركز، في بيان، إنّ غياب أسماء هؤلاء ضمن القائمة يُمثّل “إنكارًا لوجودهم ويُصنّف جريمة إخفاء قسري” وفق القانون الدولي واتفاقية عام 2006 لحماية الأشخاص من الإخفاء القسري، مطالبًا بفتح تحقيق دولي مستقل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

وضمن هذا السياق، قال غازي المجدلاوي، منسق المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا، من مدينة غزة لـ التلفزيون العربي، إنّ عدد  المفقودين والمخفيين في قطاع غزة يترواح بين ثلاثة  آلاف إلى أربعة آلاف، ولا يُعرف ما إذا كانوا شهداءَ أو معتقلين، ولا معلومات عنهم منذ اندلاع العدوان على غزة.

وأضاف المجدلاوي أنّ الاحتلال غالبًا ما ينكر وجود المعتقلين داخل السجون، رغم وجود شهود على عملية اعتقالهم، وهو ما يؤدي إلى إدراجهم ضمن فئة المختفين قسرًا.

وكشف المجدلاوي أن التواصل جرى مع منظمات دولية، بينها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، واللجنة المعنية بالمفقودين في الحروب، لكن “لم يكن هناك أي تحرك جاد على الأرض”، مؤكدًا أنّ الاحتلال “يتعمّد إخفاء المعلومات”، الأمر الذي يجعل الوصول إلى بيانات دقيقة أمرًا بالغ الصعوبة.

ونوه المجدلاوي إلى أن القائمة الإسرائيلية المنشورة مؤخرًا، تضم أسماء أسرى معروفين مسبقًا وتم إبلاغ ذويهم بمكان احتجازهم.

الاتحاد الأوروبي يرفض التهجير القسري للفلسطينيين

وتعليقًا على وصول فلسطينيين بشكل غامض من قطاع غزة إلى جنوب إفريقيا عبر رحلة من إسرائيل، أعرب  المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي أنور العوني، عن رفض الاتحاد أي تهجير قسري للفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدًا أنّ “غزة جزء مهم من الدولة الفلسطينية المستقبلية، ويجب ألا يكون هناك تهجير قسري”.

وقال العوني: “يرفض الاتحاد الأوروبي أي تغييرات ديموغرافية أو إقليمية في غزة، ويدعم دمج غزة بالضفة الغربية”.

وكان رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، ذكر في تصريح للصحفيين، أنّ الحكومة تُجري تحقيقًا في تفاصيل رحلة الفلسطينيين الذين “وُضعوا في ظروف غامضة على متن طائرة” ونُقلوا إلى جنوب إفريقيا عبر العاصمة الكينية نيروبي.

aid]hk ogt hgo' hgHwtv>> hghpjghg djulR] Yothx lwdv hgltr,]dk fy.m

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم ارزقني اليقين والإيمان الكامل بك