25 شهيدًا بغارات إسرائيل على غزة.. حماس تدعو واشنطن للوفاء بتعهداتها

قتل الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، 25 فلسطينيًا، وأصاب 77 آخرين، في سلسلة غارات متتابعة استهدفت مناطق عدة بالقطاع انسحب منها، في انتهاك جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت وزارة الصحة بغزة، في بيان: “وصل مستشفيات قطاع غزة خلال موجة التصعيد الإسرائيلي مساء اليوم، 25 شهيدًا وأكثر من 77 مصابًا، بينهم حالات خطيرة”.
ولم تذكر الوزارة مزيد من التفاصيل حول أماكن الاستهداف، أو هوية الضحايا، لكن المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، قال في بيان، إن الجيش الإسرائيلي بدأ بشن سلسلة غارات منذ عصر الأربعاء، استهدفت عدة مناطق بالقطاع.
وأوضح أن الغارات بدأت بإطلاق قذائف من الدبابات على منزل لعائلة بلبل، في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد الشاب مؤمن بلبل (22 عامًا).
وفي الحي نفسه، استهدفت غارة جوية إسرائيلية تجمعًا لمدنيين، ما أدى لاستشهاد فلسطيني وإصابة عشرات آخرين، وفق بصل.
وبحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، قال المتحدث باسم الدفاع المدني، إن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت مبنى تابعًا لوزارة الأوقاف بغزة، ما أدى لاستشهاد 5 فلسطينيين بينهم سيدة وطفلة.
وفي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، كشف بصل، أن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين “داخل نادي الوكالة” غربي المدينة.
تصعيد إسرائيلي في غزة
وتزامن ذلك مع قصف نفذته مسيرات “كواد كابتر” عبر إلقاء قنابل على فلسطينيين في محيط المستشفى الأهلي العربي وسط مدينة غزة، وفق بصل، الذي طالب المجتمع الدولي بالتدخل.
واستهدفت هذه الغارات مناطق انسحب منها الجيش الإسرائيلي غرب “الخط الأصفر”، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّعته حماس مع إسرائيل ودخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ويفصل “الخط الأصفر”، وفق الاتفاق، بين مناطق انتشار الجيش التي تُقدر بأكثر من 50 بالمئة من مساحة القطاع شرقًا، والمناطق التي يسمح للفلسطينيين بالتحرك فيها غربًا.
من جهتها، أقرت إسرائيل، بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وشن غارات على “مناطق سيطرة حماس”، بزعم إطلاق نار استهدف قواتها في رفح جنوبي القطاع.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن سلاح الجو شن غارة على منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، عقب ما قالت إنه إطلاق نار من قنّاصة فلسطينيين تجاه قوة إسرائيلية في رفح “دون إصابات”.
وفي سياق متصل، ذكر موقع “والا” العبري، أن الطيران الإسرائيلي قصف مبنى في مدينة غزة، ونقل عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن الغارة استهدفت “قياديا بارزا في الجناح العسكري لحركة حماس”، دون تقديم أي تفاصيل إضافية.
وتحدثت هيئة البث العبرية الرسمية، نقلًا عن مصدر أمني، أن الجيش الإسرائيلي “هاجم قائد كتيبة الزيتون، وقائد المنظومة البحرية في حماس في مدينة غزة”، مشيرة إلى أن “الهجوم جاء بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة”.
من جهتها، نقلت القناة 12 الخاصة عن مصدر أمني أيضًا قوله: “نُقدّر بدرجة احتمال عالية أن أهداف الهجوم في غزة قد تمّت تصفيتهم”.
حماس تطالب واشنطن بالوفاء بتعهداتها
في المقابل، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) “المجزرة المروّعة” التي ارتكبها الاحتلال في مدينتي غزة وخانيونس اليوم، معتبرة أنها “تصعيد خطير يسعى من خلاله مجرم الحرب نتنياهو إلى استئناف الإبادة”، رافضة الادعاءات الإسرائيلية عن تعرّض جيش الاحتلال لإطلاق نار.
وقالت في بيان إن ما قامت به إسرائيل يشكل “محاولةً واهية ومكشوفة لتبرير جرائمها وانتهاكاتها التي لم تتوقف، حيث ارتقى أكثر من 300 شهيد منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، وتواصلت سياسة هدم ونسف البيوت، وإغلاق معبر رفح البري، في تحدٍ إسرائيلي صارخ للضامن الأميركي والإقليمي”.
وطالبت الحركة الإدارة الأميركية بالوفاء بتعهداتها المعلنة، و”الضغط الفوري والجاد للجم الاحتلال الإسرائيلي، وإجباره على احترام وقف إطلاق النار”، كما طالبت الوسطاء في مصر وقطر وتركيا بإلزام الاحتلال بوضع حدّ فوري لخروقاته التي تهدّد مسار وقف إطلاق النار.



