غوتيريش يدعو إلى تثبيت اتفاق غزة.. القسام تواصل البحث عن رفات الأسرى

دخلت فرق من كتائب القسّام والصليب الأحمر، اليوم الخميس، إلى ما وراء “الخط الأصفر” في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، للبحث عن جثث أسرى إسرائيليين.
ووثّقت مشاهدُ خاصّة بالتلفزيون العربي مغادرة الطواقم، برفقة معدّاتٍ هندسيةٍ، موقعَ البحث الذي يُجرى العمل فيه لليوم الثاني على التوالي.
عمليات البحث عن رفات الأسرى مستمرة
ومن مدينة غزة، أفاد مراسل التلفزيون العربي، إسلام بدر، بأنّ عمليات البحث عن رفات الأسرى الإسرائيليين مستمرة منذ عدة أيام في حي الزيتون، وذلك بعد دخول فرقة من كتائب القسّام والصليب الأحمر إلى المنطقة.
وأشار المراسل إلى أنه تمّ تحديد موقع يُعتقد بوجود رفات لأسرى إسرائيليين فيه، لافتًا إلى دخول آليات هندسية مصرية يوم أمس إلى تلك المنطقة، على غرار ما جرى في حي الشجاعية وشرق خانيونس ومدينة رفح.
وأوضح أن الفرق تعمل على البحث عن رفات أربعة أسرى إسرائيليين، مشيرًا إلى أن كتائب القسّام كانت قد طالبت، حينما سلّمت رفات الضابط الإسرائيلي هدار غولدن، بتوفير المزيد من المعدات الهندسية لتمكينها من انتشال رفات الأسرى المتبقّين.
ولفت مراسل التلفزيون العربي إلى أن عمليات البحث تُجرى في مناطق مدمّرة بشكل كامل، إذ تغيّرت معالمها بفعل العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن فصل الشتاء قد يعقّد عمليات البحث عن الرفات في تلك المناطق.
كما أشار إلى أن دخول فصل الشتاء من دون توفير خيامٍ ومأوى للنازحين قد يزيد من تفاقم معاناتهم الإنسانية التي يعيشونها منذ نحو عامين.
غوتيريش يدعو إلى الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة
وعلى صعيد آخر، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنّ وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة ما يزال قائمًا رغم الخروقات المتكررة، داعيًا إلى المضي قدمًا نحو المرحلة الثانية من الاتفاق لترسيخ وقف النار بشكل دائم.
وجاءت تصريحات غوتيريش خلال مؤتمر صحفي مشترك في نيويورك مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف، الأربعاء، حيث شدد على ضرورة فتح الطريق أمام المرحلة التالية من المفاوضات بما يضمن الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار وتهيئة الظروف اللازمة لتقرير مصير الشعب الفلسطيني وتنفيذ حل الدولتين.
وأشار غوتيريش إلى استمرار العقبات أمام تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، رغم الجهود الأممية لزيادة حجم الدعم المقدم للسكان، موضحًا أن الخطوات المقبلة للأمم المتحدة سيحددها مجلس الأمن الدولي.
إسرائيل تواصل خرق اتفاق وقف اطلاق النار
وكان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس قد أنهى حربًا مدمرة استمرت لعامين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني ونحو 170 ألف مصاب، معظمهم من النساء والأطفال، في حين قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار القطاع بنحو 70 مليار دولار.
ورغم الاتفاق، ارتكبت إسرائيل عدة خروقات أسفرت عن سقوط مئات الضحايا الفلسطينيين، كما تواصل فرض قيود مشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ومن المتوقع أن تتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق نشر قوة استقرار دولية في غزة، وهو مقترح تقدمت به الولايات المتحدة في مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولي



