وثّقت كاميرا التلفزيون العربي لحظات دخول فرق من “كتائب القسّام” الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” والصليب الأحمر إلى خلف الخط الأصفر في حي الزيتون شرقي مدينة غزة.

ودخلت الفرق خلف الخط الأصفر في شمال قطاع غزة، للبحث عن جثث من تبقّى من أسرى إسرائيليين في القطاع المُدمّر، وذلك ضمن تفاهمات اتفاق وقف الحرب في غزة.

وأظهرت المشاهد سيارات الصليب الأحمر وأخرى تحمل عناصر من “كتائب القسّام”، إضافة إلى مشاهد دخول آليات ومعدات ثقيلة من أجل استخدامها في أعمال البحث عن الجثث.

أربع جثث إسرائيلية متبقية

ولم يتبق في قطاع غزة سوى أربع جثث لإسرائيليين، من المفترض أن ينتهي مع العثور عليهم ملف الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين في القطاع.

وشهد حي الزيتون اليوم الأربعاء، توافد فرق الصليب الأحمر ومقاتلي القسام، حيث تمّ استقدام آليات ثقيلة للمساعدة في إزالة أنقاض الأبنية المُدمّرة جراء القصف الإسرائيلي، بهدف الوصول إلى جثث يُعتقد أنّها مدفونة تحت الركام.

وتجري العمليات بتنسيق مباشر، في إطار التزامات متبادلة ضمن الاتفاق، فيما تبقى الجهود مستمرة وسط دمار واسع وصعوبات ميدانية كبيرة.

ومنذ بدء سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف الحرب في غزة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سلّمت فصائل المقاومة الفلسطينية 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء، وجثث 25 آخرين من أصل 28.

لكن إسرائيل ادعت أنّ أحد الجثامين التي تسلمتها لا يعود لأي من أسراها، وأنّ رفاتًا آخر لم يكن جديدًا، بل بقايا لأسير سبق تسلّم بعض رفاته.