كشف الإعلامي باسم يوسف عن السبب وراء عودته إلى الإعلام المصري، موضحاً أن القرار مرتبط بعلاقة شخصية عميقة مع الأستاذ طارق نور وأن بينهما صداقة طويلة أثّرت في مساره المهني، حتى حين خرج من مصر ظل نور يسأل عنه ويهتم بشؤون حياته. كما أشار إلى أن هذه الروابط الإنسانية شكلت خلفية لخطوته الجديدة في تقديم المحتوى إعلامياً من داخل البلاد.

وذكر يوسف خلال لقاءه في برنامج كلمة أخيرة المذاع على قناة ON أنه كان يرى في وجود نور وتقديره لمسيرته دعماً معنوياً مهمّاً، وأن تلك العلاقة ظلت حاضرة طوال السنوات الماضية، وهو ما عزّز لديه الثقة في أن العودة إلى الإعلام المصري ممكنة وبشكل مسؤول.

وتابع أن حينما زاره نور في الرياض وجلسا مع فريقه، طلب منه أن يعبر عن أفكاره في مصر بنفس الأسلوب الذي يحرص عليه بالخارج، مضيفاً أنه كان متردداً في البداية لكنه أخذ بنصيحته وقرر أن يعود، مع التزامه بأن يطرح ما يقوله في مصر بشكل واضح ومباشر، بعيداً عن أي مسار شخصي.

أما فيما يخص الآثار والتداعيات على المشهد الإعلامي، فيرى يوسف أن العلاقة الطويلة مع نور والغناية التأثيرية لهما يمنحانه فرصة للمشاركة في حوار أعمق مع جمهور مصر، مع الحرص على المهنية والشفافية وعدم الانزلاق إلى جدل شخصي يلهي المشاهدين عن الموضوعات الجوهرية.

في جانب آخر، لفت إلى أن لغته وتعامله مع قضايا المنطقة، من بينها فلسطين، يعكس أن الجمهور المصري يملك فهماً أعمق من الإعلام أحياناً، وهو ما يحفزه على تقديم محتوى يسهم في توضيح الصورة وتبسيط القضايا بما يصل إلى الناس دون تشتيت أو مبالغة.

وختم بالحديث عن المستقبل، مؤكداً أن عودته لا تعني الرجوع إلى الماضي فحسب، بل تمهيد طريق لمشروعات وبرامج جديدة تراعي تطلعات المشاهدين المصريين وتراعي شروط المهنة، وتستند إلى صراحة في الطرح ومسؤولية تجاه الجمهور.