أبعاد

من الاشتباكات إلى التجديد.. شارع الرشيد في بغداد يعيد تاريخ العراق

تم اختتام النسخة الأولى من مهرجان العمارة العربي في بغداد، وهو الحدث الذي نظمته جائزة تميز المعمارية، ليشكل محطة مفصلية في ساحة العمارة العربية المعاصرة، وفي الوقت نفسه أُعيد افتتاح شارع الرشيد ليكون نافذة حيوية على تاريخ المدينة. جاء التنظيم ليؤكد أن الحوار بين الممارسة المعمارية والهوية الثقافية يمكن أن يكون دافعاً لتطوير المدن مع الحفاظ على تراثها العريق.

شارك في المؤتمر نخبة من المعماريين والمفكرين العرب، وتناولت جلساته التي امتدت أيام الحدث الإرث المعماري العربي، وتناول الحضور موضوعات مثل العلاقة بين العمارة والهوية والفجوة بين المجتمع ومنتجاته العمرانية، بما يعكس احتياجات الواقع والآمال المستقبلية للمشهد الحضري في المنطقة.

وعلى هامش المؤتمر، أعيد افتتاح شارع الرشيد التاريخي في بغداد بعد انتهاء أعمال التجديد، وبعد ما عاناه من إهمال منذ عام 2003. كما كان الشارع سابقاً مسرحاً لاشتباكات شوارع شهدت عام 2019، وهو ما يعكس التحدي بين الحفاظ على التاريخ ومواجهة التوترات اليومية في المدينة.

وأشار عماد هليل، وهو محاضر جامعي في حديث للتلفزيون العربي، إلى أهمية شارع الرشيد التاريخية، مضيفًا أن الشارع يعدّ قبلة للمثقفين العراقيين. وبحسب المخرج السينمائي فلاح كمال، الذي تحدث للتلفزيون العربي، فإن الشارع الأقدم في العراق يمثل هوية بغداد تاريخاً وحضارةً وعراقةً، مُؤكدًا أنه شارع الثقافة، وهو الطريق نحو الثقافة العراقية.

كذلك أوضح جورج نصراوي، وهو لبناني زار العراق مراراً، أن ما يعشه الشارع اليوم جيد جداً مقارنة بالماضي، وقال للتلفزيون العربي إن ما يراه اليوم مغاير للسابق، متحدثاً عن تطور في الإعمار الداخلي في العراق.

وفي سياق متصل، يبرز الخبر كأحد محاور التفاعل بين التراث والحداثة، حيث يتعزز وجود المساحات الحضرية التي تفتح باباً أمام الحياة العامة وتدعم الاستثمار في الثقافة والفنون كأدوات للتواصل الاجتماعي والاقتصادي. وتظهر النتائج أن المعمار ليس مجرد بناء، بل قناة تؤثر في سلوك الناس وتعيد تشكيل صورة المدينة أمام العيش اليومي والزيارات السياحية.

تؤكد التغطية أن العمل المستمر للحفاظ على المعالم التاريخية مع تعزيز عناصر التصميم الحديث يفتح فرصاً لإعادة الاعتبار للمكان كمساحة إنتاج ثقافي، وهو ما يتطلب جهداً جماعياً من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني لضمان استدامة الهوية الحضرية وتطويرها بما يخدم سكان بغداد والزوار على حد سواء.

المشاوير المستقبلية تفتح باباً أمام مبادرات جديدة للنهوض بالهوية العمرانية، وتبادر إلى تعزيز السياحة الثقافية وتطوير مسارات تعليمية ومجتمعية تستفيد من وجود شارع الرشيد كرمز للتراث والحياة اليومية في آن واحد. كما أن التعاون بين المعماريين والمثقفين والفنانين والجهات الرسمية يمكن أن يمهد الطريق لمشروعات قادرة على تجسير الفجوة بين الماضي والحاضر وتقديم نموذج حضري مستدام يحافظ على تراث العاصمة ويرفع من جودتها الحياتية.

ملخص الخبر:
ختام النسخة الأولى من مهرجان العمارة العربي في بغداد يعزز موقع المدن العربية في المشهد المعماري المعاصر، فيما يعاد افتتاح شارع الرشيد كرمز تاريخي وثقافي. شارك نخبة من المعماريين والمفكرين العرب لمناقشة الإرث والهوية والتحديات الحضارية، مع إشادة بمكانة الشارع كقاطرة للثقافة العراقية وتاريخه العريق. النص يتتبع تباين الماضي والحاضر، ويشير إلى فرص جديدة لتعزيز الهوية الحضرية عبر مشاريع تجدد الحيوية مع الحفاظ على التراث.
وصف الخبر:
توافد نخبة من المعماريين والمفكرين العرب إلى بغداد لمناقشة الإرث العمراني وإعادة افتتاح شارع الرشيد بعد تجديده.
الكيانات الرئيسية:
الكيان 1: شارع الرشيد: أقدم شارع في بغداد، رمز ثقافي وحضاري مهم يحتضن الحياة اليومية للمثقفين والجمهور.
الكيان 2: بغداد: عاصمة العراق ذات تاريخ معماري غني وتحديات حضرية مستمرة تتطلب توازناً بين التراث والحداثة.
الكيان 3: مهرجان العمارة العربي/جائزة تميز المعمارية: منصة فكرية تعزز التبادل المعرفي وتطوير المعمار العربي المعاصر.
الكيان 4: عماد هليل: محاضر جامعي يبرز أهمية تاريخية لشارع الرشيد ودوره في جذب المثقفين العراقيين.
سياق الخبر:
تغطية صحفية تزاوج بين الحفاظ على الهوية المعمارية والتجديد الحضري في بغداد، مع رصد آراء فاعلين محليين وإقليميين.
أهم الاقتباسات:
اقتباس 1: أشار عماد هليل إلى أهمية شارع الرشيد التاريخية، مضيفًا أن الشارع يعدّ قبلة للمثقفين العراقيين.
اقتباس 2: وقال للتلفزيون العربي إن ما يراه اليوم مغاير للسابق.
النقاط الرئيسية
1- إعادة افتتاح شارع الرشيد يعيد حيوية الحي التاريخي بثقافة وقيمة
2- المهرجان يعزز الحوار بين الهوية والعمارة المعاصرة ويوفر فرصة تبادل
3- العلاقة بين المجتمع والمنتجات العمرانية تتطلب متابعة مستدامة وقياس الجودة
4- التجديد في بغداد يعكس tum: على المستوى
الكلمات الدلالية: شارع الرشيد، بغداد، العمارة العربية، الهوية، التجديد، الثقافة
تصنيف الخبر:
ثقافي، يبرز الهوية والعمارة وتفاعل المجتمع مع المدن وتاريخه المزدحم
lk hghajfh;hj Ygn hgj[]d]>> ahvu hgvad] td fy]h] dud] jhvdo hguvhr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم اجعلني من عبادك المخلصين