عدوان الساعات الـ12.. إسرائيل تمحو عائلة جديدة من السجل المدني في غزة

وسط ركام المنازل التي دمرها الاحتلال بقطاع غزة، رصدت كاميرا التلفزيون العربي ما بقي من منزل قصفه الجيش الإسرائيلي خلال الليلة الماضية ليدمره بالكامل ويمحو عائلة كاملة من السجل المدني.
وقصف الاحتلال عددا من المناطق في قطاع غزة ضمن غارات عنيفة نفذها طوال الليل، في تصعيد مفاجئ أسفر عن أكثر من 100 شهيد، بينهم 35 طفلًا، في مجازر متفرقة خلال أقل من 12 ساعة.
وجاء التصعيد بعدما ادعت هيئة البث العبرية الرسمية أن “مسلحين (لم تحدد هويتهم) أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات ونيران قناصة” على جنود إسرائيليين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي أمس جنوب القطاع.
لكن “حركة حماس” نفت، عبر بيان الثلاثاء، علاقتها بإطلاق النار في رفح، وشددت على التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، وأن القصف الإسرائيلي انتهاك صارخ للاتفاق، و”يؤكد الإصرار على انتهاك بنود الاتفاق ومحاولة إفشاله”.
سياسة اللاسلم واللاحرب
وفي ظل سياسة الاحتلال المتفلّتة من الاتفاقات تستمر معاناة الفلسطينيين الإنسانية، ويتواصل تنصّل الاحتلال من الاستحقاقات الإنسانية.
ويسعى الاحتلال من وراء خرق اتفاق وقف إطلاق النار، حسب مراسل “التلفزيون العربي” عبد الله مقداد، إلى “تكريس سياسة اللاسلم واللاحرب داخل القطاع”.
وتتمثل سياسة اللاسلم واللاحرب في تنفيذ السياسات الأمنية الإسرائيلية مهما كانت السياقات، وإطلاق يد الجيش لتنفيذ مهامه الأمنية دون رقيب أو حسيب.
قصف إسرائيلي يدمر منزلا فوق رؤوس ساكنيه في غزة ويمسح عائلة عائلة كاملة من السجل المدني
@abdallahmiqdad pic.twitter.com/7LrOpYZCaZ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 29, 2025
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، توصلت “حماس” وإسرائيل لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضمن خطة وضعها تتضمن مراحل عدة.
ومنذ بدء تنفيذ الاتفاق وحتى الثلاثاء قبل استئناف الغارات مساءً، خرقته إسرائيل 125 مرة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 200 فلسطيني وإصابة آخرين واعتقال 21، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وإجمالا خلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية، منذ 8 أكتوبر 2023، 68 ألفًا و531 شهيدًا فلسطينيًا، و170 ألفًا و402 مصاب، معظمهم أطفال ونساء، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع صباح الثلاثاء.
كما قتلت إسرائيل أكثر من 9500 فلسطيني لا تزال جثثهم تحت الأنقاض، وتسببت في دمار طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.



