لا تتوقف آلة الدعاية الإسرائيلية عن ممارسة دورها المُضلّل، للترويج لسردية تخالف واقعًا يعيشه الفلسطينيون في قطاع غزة، الذي أنهكته حرب إبادة استمرت لأكثر من عامين.

وآخر سرديات الاحتلال تلك التي تروّج أن القطاع يعيش أوضاعًا طبيعية، وأن إسرائيل تدخل كل ما يحتاج إليه الفلسطينيون عبر المعابر.

الاحتلال يُوظّف صور هواتف حديثة لتأكيد مزاعمه

وتستغل آلة الدعاية الإسرائيلية صورًا يتداولها سكان قطاع غزة لهواتف حديثة و”سلع فاخرة”، حيث توظّفها في الزعم أن سكان غزة ينعمون بالرفاهية واقتناء الكماليات، في إشارة إلى أن الاحتياجات الأساسية متوفرة في القطاع.

وعلى النقيض من ذلك، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال السلع والمواد الأساسية إلى قطاع غزة.

تمنع المواد الأساسية وتدخل الكماليات.. كيف تستغل إسرائيل انتشار صور انتشار هواتف حديثة في غزة لنشر دعايتها عن واقع القطاع؟ pic.twitter.com/5lEEXpo3QL

— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 29, 2025

فعبر سيطرته على المعابر، يمنع إدخال المعدات والأدوات اللازمة للدفاع المدني، والأدوية والمستلزمات الطبية، والمكملات الغذائية للنساء الحوامل، وللأطفال حديثي الولادة.

واستعراضًا لواقع قطاع غزة، أوضح مراسل التلفزيون العربي في مدينة غزة إسلام بدر أن سعر البيضة الواحدة -ويندر الحصول عليها- يقترب من عشرة دولارات، بعد أن كان سعرها نحو دولار واحد قبل حرب الإبادة الإسرائيلية.

وتحدث المراسل عن شُحّ في كل البضائع والمواد الغذائية والأساسية في قطاع غزة، في ظل شُحِّ المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع.

واليوم السبت، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” عن تسجيل نحو تسعة آلاف و300 حالة سوء تغذية حادّ لدى الأطفال دون سن الخامسة في قطاع غزة خلال أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.

وقالت المنظمة في بيان: إن “مستويات سوء التغذية المرتفعة لا تزال تُعرّض حياة الأطفال ورفاههم في قطاع غزة للخطر، ويتفاقم ذلك مع حلول فصل الشتاء الذي يُسرّع انتشار الأمراض ويزيد من خطر الوفاة بين الأطفال الأكثر ضعفًا”.

وأوضحت أن “كميات كبيرة من إمدادات الشتاء تنتظر على حدود غزة”، داعيةً إلى نقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع “بشكل آمن وسريع ودون عوائق”.