غارات إسرائيلية جديدة.. تأخر المساعدات يفاقم أوضاع أهالي غزة

أفاد مراسل التلفزيون العربي، مساء السبت، بأنّ طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنّت عدة غارات جوية على مناطق مختلفة من مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، مستهدفة مواقع متفرقة داخل المدينة.
كما أشار المراسل إلى تنفيذ غارة أخرى على مدينة غزة، بالتزامن مع تحليق مكثّف للطائرات الحربية في أجواء المدينة.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في القطاع، ولا سيما في مناطق داخل “الخط الأصفر”، وسط مخاوف من توسّع رقعة الهجمات خلال الساعات المقبلة.
مخاطر تواجه سكان غزة
وفي الشأن الإنساني، قال المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا، عدنان أبو حسنة، للتلفزيون العربي، إنّ إسرائيل تسيطر على نحو 190 كيلومترًا مربعًا من قطاع غزة، في حين تبلغ المساحة المتبقية للفلسطينيين نحو 150 كيلومترًا مربعًا فقط.
وأضاف أبو حسنة من القاهرة أنّ توسّع حجم الدمار بالكيلومترات المربعة يُظهر أنّ المساحة المتبقية للفلسطينيين تقل إلى نحو 60 كيلومترًا مربعًا، مؤكدًا أنّ هذه المنطقة لا تتسع لأعداد كبيرة من السكان، فحتى لو تواجد 2 أو 3 أشخاص من كل 10 ملايين، فإنّ الخيام لا تجد مكانًا مناسبًا لإقامتها.
ما هي المخاطر التي من الممكن أن يواجهها الغزيون في حال تأخر دخول المساعدات؟@rimachlone2 pic.twitter.com/QUupzlLTxA
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 15, 2025
وأشار أبو حسنة إلى أن “الأوضاع خطيرة للغاية، لذلك رأيتم الناس يقيمون الخيام على مسافة ثلاثة أمتار من مياه البحر، وهذا أمر خطير جدًا”.
واستدرك: “كل الغزيين يعرفون أن الشهر المقبل سيشهد حركة مد لبحر قطاع غزة، ما يعني أن عشرات آلاف الخيام ستغرق، وستكون الأوضاع مأساوية إذا هطلت الأمطار لعدة أيام”.
وأوضح أبو حسنة، أن عشرات آلاف الخيام قد دُمرت بالفعل، وأن مئات آلاف الفلسطينيين يعيشون في الشوارع بلا ماء وبلا مأوى، مشيرًا إلى أن حجم البيوت المدمرة بلغ 259 ألف بيت في قطاع غزة، إما تدميرًا كاملًا أو جزئيًا، وأصبحت غير صالحة للسكن. وقال: “الحل واضح الآن.
وأكد أبو حسنة أنّ هناك مئات آلاف الخيام والأغطية والألبسة والفراش التي اشترتها الأونروا تنتظر على أبواب قطاع غزة، إلى جانب مواد غذائية تكفي القطاع لمدة ثلاثة أشهر حتى الآن.
لكنه أشار إلى أنّ إسرائيل لم تسمح للقوى الرئيسية في غزة، التي تمتلك 12 ألف موظف وقادرة على القيام بعملية إغاثة وإيواء حقيقية، بإدخال هذه المواد.
ومضى قائلاً: “تسمح فقط لمنظمات أخرى، لكن معظم هذه المنظمات لا يتجاوز عدد موظفيها 20 أو 30 أو 40 شخصًا، فكيف يمكن لهم مواجهة كل هذا الخراب والانهيار الإنساني؟”.



