عاش سكان قطاع غزة ليلة عصيبة تحت تأثير أول منخفض جوي مع دنو فصل الشتاء.

وأفاد مراسل التلفزيون العربي في خانيونس جنوبي قطاع غزة، أحمد البطة، بأن الرياح القوية اقتلعت آلاف الخيام، فيما قضى غزيون ساعات الليل وهم يحاولون منع خيامهم من الغرق جراء الأمطار الغزيرة.

ووثقت كاميرا التلفزيون العربي واقع مخيمات النازحين في مواصي خانيونس، حيث غمرت المياه الخيام.

بنية تحتية مدمرة في قطاع غزة

وقال الناطق الإعلامي باسم بلدية غزة، حسني مهنا، في حديث للتلفزيون العربي، إن معاناة سكان القطاع تتفاقم بسبب المنخفض الجوي، والأوضاع كارثية، مشيرًا إلى أن “القطاع بحاجة ماسة إلى مساكن مؤقتة وخيام ومواد بناء ووقود”.

وأضاف مهنا أن “شبكات تصريف الأمطار مدمّرة في القطاع، ما يتسبب بانتشار المياه العادمة”، لافتًا إلى أن تلك المياه والنفايات تجتاح المنازل ومراكز الإيواء. 

ففي مدينة غزة وحدها، دمّر الاحتلال 1600 مصرَف للمياه بشكل كلي، ومئات المصارف بشكل جزئي، كما دمّر أكثر من 15,000 متر طولي من شبكة تصريف مياه الأمطار، وألحق دمارًا كبيرًا بشبكات الصرف الصحي، وفق مهنا. 

إمكانات ضعيفة واحتياجات هائلة 

وأشار الناطق الإعلامي باسم بلدية غزة إلى أن البلدية وضعت مخططات لمكافحة المنخفضات الجوية ومساعدة الناس، لكن ليس لديها معدات للقيام بذلك.

وقال: “إن البلديات في قطاع غزة تعتمد أساسًا على الكادر البشري ثم على أدوات بدائية بسيطة متوفرة لديها. وأمام حجم الدمار الهائل، كل ذلك لا يكفي”. 

وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعابر وتمنع دخول المواد الإغاثية رغم البروتوكول الإنساني الخاص باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

ويعاني القطاع نقصًا كبيرًا في وسائل التدفئة ومواد البناء والأغذية الأساسية والملابس والأغطية والفرشات.