أبعاد

حرب غزة واقتصاد الموت.. شركات جنت أموالًا طائلة

تتكشف يومًا بعد يوم خبايا حرب غزة، وأبرز اللاعبين والداعمين والمؤثرين في إطالة أمدها، والمكتسبات التي حققها أصحاب المصالح على المستويين الاقتصادي والمالي ومن خلفه السياسي. 

ومن بين هؤلاء شركات السلاح الأميركية التي حققت أرباحًا طائلة من الحرب، وأخرى تسعى للاستفادة من إعادة الإعمار أيضًا، بعد عامين من إبادة أوقعت أكثر من 69 ألف شهيد ونحو 170 ألف جريح إضافة إلى آلاف المفقودين، كما خلفت دمارًا هائلًا في القطاع. 

وعددت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير أبرز شركات الدفاع الأميركية التي أدخلت إلى خزائنها عشرات مليارات الدولارات من حرب غزة، وأبرزها: “بوينغ” و”نورثروب غرومان” و”لوكهيد مارتن”، و”كاتربيلر”، و”جينرال داينمكس”.

ووفق تحليل أجرته الصحيفة، بناء على ما كشفت عنه وزارة الخارجية الأميركية، فإن واشنطن وافقت على مبيعات أسلحة لإسرائيل تجاوزت قيمتها 32 مليار دولار منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهو ما يمثل تضاعفًا كبيرًا في المساعدات العسكرية المعتادة. 

الحصة الأكبر لشركة بوينغ

وكانت شركة بوينغ صاحبة الحصة الأكبر من هذه المليارات، إذ وافقت الولايات المتحدة العام الماضي، بحسب الصحيفة، على صفقة بيع إسرائيل طائرات من طراز إف-15 بقيمة تصل إلى 18.8 مليار دولار، على أن يبدأ تسليمها في عام 2029.

اقتصاد الحروب ينتعش في الولايات المتحدة.. تقرير أميركي يفضح شركات سلاح جنت أموالا طائلة من حرب غزة#الأخيرة pic.twitter.com/kdrtGmehKk

— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 13, 2025

لكن أخطر ما كشفت عنه “وول ستريت جورنال” ، هو أن إمكانية تطور الهدنة الحالية إلى سلام دائم في غزة لن يوقف الدعم الأميركي العسكري لتل أبيب، في ظل حرب إسرائيل المفتوحة مع خصومها الإقليميين مثل إيران واليمن ولبنان وأماكن أخرى.

فرضية الدعم العسكري الأميركي المتواصل لإسرائيل، عززها موقع “أكسيوس”، الذي أشار إلى أن إسرائيل تسعى إلى إبرام اتفاقية أمنية جديدة مع الولايات المتحدة مدتها عشرون عاما.

الموقع أكد أيضًا، نقلًا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن محادثات أولية انطلقت في الآونة الأخيرة بشأن مذكرة التفاهم الأمنية الجديدة بين إسرائيل وأميركا بعد تأجيلها بسبب حرب غزة. 

إسرائيل مستودع أسلحة في المنطقة

وفي هذا الإطار، يرى أستاذ النزاعات الدولية في معهد الدوحة للدراسات إبراهيم فريحات أن إسرائيل عبارة عن مستودع أسلحة للولايات المتحدة وأوروبا لخدمة الأهداف الإستراتيجية الكبيرة في المنطقة.

ويذكّر في حديث إلى التلفزيون العربي بمسارعة دول كبريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة لتقديم مساعدات استخباراتية وأسلحة لإسرائيل خلال السنتين الماضيتين.

ويعتبر أنه بعد أكثر من مئة عام على وعد بلفور ومشروع إنشاء دولة إسرائيل في المنطقة، ما زالت تل أبيب تعتمد بوجودها على الدعم الغربي الأمني والعسكري والمالي.

ويخلص إلى أن هذه الاتفاقيات الأمنية تصب في إطار حماية إسرائيل وحماية استمرار المشروع الاستعماري في المنطقة.

pvf y.m ,hrjwh] hgl,j>> av;hj [kj Hl,hg~h 'hzgm

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ