تتواصل جهود الإغاثة والإنقاذ في المناطق المتضررة مع تحذيرات بوجود تحديات كبيرة في الطرق الجبلية ونقص الخدمات الأساسية، فيما تواصل السلطات تقييم حجم الدمار وتوزيع المساعدة العاجلة لتخفيف معاناة السكان الذين فقدوا منازلهم وأصيبوا بجروح. كما تؤكد الجهات المعنية ضرورة تيسير وصول المساعدات الطبية والغذائية إلى المناطق الأكثر تضررًا وتوفير ملاجئ مؤقتة ونقاط إسعاف ميدانية لتعزيز الاستجابة الأولية.

وقع الزلزال في جنوب شرق أفغانستان بقوة ست درجات، وتسبب في امتداد اهتزازه إلى باكستان، ما أثار مخاوف من تسجيل أعداد إضافية من المصابين والجرحى في المناطق الحدودية وتفاقم الوضع الإنساني. وتؤدي العوامل الجغرافية والطقس القاسي إلى تحديات إضافية أمام فرق الإنقاذ في الوصول إلى بعض البلدات والنواحي المتأثرة.

وأعلن المتحدث باسم حكومة طالبان ارتفاع الحصيلة إلى 1124 قتيلًا وأكثر من 2800 مصاب، وفق تحديثات محلية رسمية. وتُظهر التحديثات التفصيلية أن التركيز الأكبر للضحايا كان في مناطق ولاية كونار، حيث بلغ عدد القتلى نحو 800 وشُملت إصابات بنحو 2500 آخرين. كما أُبلِغ عن 12 وفاة في إقليم ننجرهار و255 إصابة، في حين سجلت لغمان 58 إصابة ونورستان أربع إصابات فقط.

وتؤكد تلك الأرقام أن أثر الزلزال امتد إلى سلسلة من المناطق الشرقية، وسط تفاقم الاحتياجات الإنسانية وتزايد عدد المهجرين داخليًا. وتأتي هذه المعطيات في ظل تحذيرات من احتمال وقوع هزات ارتدادية وتغيرات جوية قد تزيد من صعوبة عمليات الإغاثة وتطول أمد الأزمة.

في إطار الاستجابة، تواصل الجهات المعنية العمل على وضع خطط لإيصال المساعدات بسرعة إلى المناطق الأكثر تضررًا، وتنسيق الجهود مع المنظمات الدولية وشركاء محليين لتوفير الرعاية الطبية والمأوى العاجل. كما تُعَد هذه الأحداث اختبارًا لقدرات الإغاثة في بلد يواجه تحديات أمنية وخدماتية متعددة، ويؤكد على أهمية تعزيز آليات الاستعداد للكوارث والتنسيق الإنساني عبر الحدود.

خلاصة الحدث: زلزال قوي شرق أفغانستان يترك آثارًا إنسانية واسعة ويدفع إلى تعزيز جهود الإغاثة والتنسيق الدولي لإغاثة المتضررين وتوفير الإيواء والرعاية الطبية لهم.