رائج اليوم

ما يحدث في غزة: تنفيذ فعلي لمخطط تصفية القضية الفلسطينية

قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين إنه لا جديد يُقال فيما يخص أهداف إسرائيل، فخريطة المصالح أصبحت مكشوفة منذ سابع أكتوبر 2023، وكبار المسؤولين المصريين أشاروا إلى وجود مخطط في الأدراج لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني.

وأضاف، في تصريحاته عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن ما يحدث في غزة يعد تطبيقًا عمليًا لهذا الأمر، فكان الحديث سابقًا عن خلافات بين المستوى السياسي والمستوى العسكري داخل إسرائيل، وأن المشكلة لم تعد محصورة في أشخاص مثل سموتريتش وبن غفير ونتنياهو فحسب، بل تشي هذه التطورات بأنه مخطط مُمنهج ومُخطط له بعناية.

وتابع حسين: وكل يوم نشاهد الروبوتات المفخخة وهي تفجر المنازل وتدمر البيوت. وكان واضحًا في حديث وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس حينما قال سنحول غزة إلى شاهد قبر لحماس. فهم لا يسعون إلى هزيمة حماس ولا إلى استعادة الأسرى، بل يرغبون في تدمير غزة وربها وتهجير سكانها عبر البحر أو المنافذ أو عبر رفح، وبذلك يتحقق الهدف الجوهري وهو تصفية القضية الفلسطينية.

وأكد أن ما نشاهده ترجمة وتنفيذ لهذا الأمر، مع إفلات كامل من العقاب، لأن أحدًا حتى اللحظة لم ينجح في إقناع إسرائيل. وفي القمة العربية قال مارك روبيو، وزير الخارجية الأمريكية، كلامًا صريحًا حين قال نحن معكم، يعود إليكم القرار، وأضاف أن حماس رفضت تسليم الأسرى بالجثامين وبالأحياء وبالأموات، وبالتالي لا مفر من العملية العسكرية.

وتؤكد هذه التطورات أن مسار التصعيد في غزة ليس عفويًا، بل جزء من استراتيجية أوسع تحظى بتأييد واضح من طرف واشنطن وتُطرح عبر قنوات دبلوماسية متعددة، وهو ما يزيد الضغوط على المجتمع الدولي لإيجاد مخرج يحفظ حياة المدنيين ويعيد ترتيب الأوضاع الإنسانيّة والسياسية في المنطقة. كما تثير أيضًا تساؤلات حول آليات حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية وتخفيف المعاناة التي يتكبدها سكان القطاع، في وقت تتزايد فيه المخاوف من موجة نزوح جديدة وتفاقم الأزمة الإنسانية.

من جهة أخرى، تبذل القاهرة والجهات الدولية جهودًا دبلوماسية مكثفة لاحتواء التصعيد عبر فتح قنوات حوار مع الأطراف المعنية، وتدعو إلى التزام القانون الدولي وفتح ممرات إنسانية وآليات لإيصال الإعانات إلى السكان الذين يعانون منذ أشهر، مع العمل على دعم مسارات سياسية تقود إلى هدنة مستدامة وإطار سياسي يحفظ حقوق الفلسطينيين وآمن إسرائيل في الوقت نفسه. وتؤكد المصادر المتابعة أن الاستمرار في هذا المسار قد يفاقم الوضع الإنساني وربما يعقد أي أفق لإعادة إعمار غزة ما لم يتم وضع قواعد واضحة للمساعدة والتفاوض ووقف الأعمال العدائية في أسرع وقت ممكن.

ربما كان من أبرز الدلالات في هذه المرحلة أن المجتمع الدولي يراقب بعين القلق المتزايد، وهو يتطلع إلى تحرك فاعل يؤمّن حماية المدنيين ويضع حدًا لموجة التصعيد، في حين تبقى آمال الفلسطينيين في استعادة حقوقهم وتقديم مستقبل آمن لأبنائهم هي الأمل الذي يتكرر في كل نبرة من هذه الأحداث.

ملخص الخبر:
تقرير يحلّل تصريحاً لعماد الدين حسين حول وجود مخطط إسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية، مع ربط ذلك بتصعيد عسكري في غزة، ودور الولايات المتحدة في دعم التحرك، وتبعات إنسانية وسياسية على المنطقة
وصف الخبر:
تقرير يربط بين أهداف إسرائيل المعلنة وتطورات الواقع في غزة، مع تعليقات أمريكية ودبلوماسية ومخاوف من أزمات إنسانية وتداعيات على الأمن الإقليمي.
الكيانات الرئيسية:
الكيان 1: إسرائيل: دولة الاحتلال، قائدة للمخطط العسكري، تؤثر في المنطقة عبر سياسات أمنية وتقنية.
الكيان 2: الولايات المتحدة: الحليف الأساسي لإسرائيل، تقدم دعمًا سياسيًا وعسكريًا ينعكس على تدفقات القرار في القضايا الإقليمية.
الكيان 3: حماس: الحركة الفلسطينية في غزة، محور صراع وموضوع نقاشات حول الأسرى والوجود الميداني وأثره في السياسة الإقليمية.
الكيان 4: مصر: دولة مجاورة تلعب دوراً دبلوماسياً في تهدئة التصعيد وتسهيل مسارات إنسانية عبر معابر غزة والجهود العربية.
سياق الخبر:
نهج خبري يربط أمان إسرائيل بمصير الفلسطينيين وبمسار سياسي وتدخلات دولية لتخفيف المعاناة وتحديد مسارات الحل.
أهم الاقتباسات:
اقتباس 1: "سنحول غزة إلى شاهد قبر لحماس"
اقتباس 2: "نحن معكم، يعود إليكم القرار"
النقاط الرئيسية
1- مخطط إسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية
2- التصعيد في غزة ترجمة عملية للمخطط
3- الدعم الأميركي العلني للنشاط العسكري
4- أبعاد إنسانية ودبلوماسية وتداعيات على المنطقة
الكلمات الدلالية: غزة, القضية الفلسطينية, مخطط إسرائيلي, تهجير الفلسطينيين, دعم أمريكي, أزمة إنسانية
تصنيف الخبر:
سياسي، تغطية لمخطط سياسي وتأثيره على الاستقرار الأمني في المنطقة
lh dp]e td y.m: jktd` tugd glo'' jwtdm hgrqdm hgtgs'dkdm

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ