استقبلت دور العرض السينمائي في المملكة العربية السعودية أمس فيلم ضى ليخوض منافسة حامية على شباك التذاكر، في باكورة عروضه بالسوق المحلي. يعمل الفيلم بروح تجمع بين المواهب والجنسيات المتنوعة، حيث تشارك فيه بطلة سعودية هي أسيل عمران وبطلة سودانية هي إسلام مبارك، إضافة إلى مجموعة من الفنانين المصريين مثل حنين سعيد وبدر محمد. العمل من تأليف هيثم دبور وإخراج كريم الشناوي، وإنتاج هيثم دبور وكريم الشناوي، حيث يشارك فيصل بالطيور كمنتج مشارك.

وقد جرى اختيار بدر محمد لتجسيد دور ضي عبر اختبارات امتدت نحو عام ونصف في محافظات مصر، بحثاً عن مراهق ذو مواصفات خاصة في المظهر والقدرات التمثيلية والغنائية. ضى (سيرة أهل الضي) يمثل التجربة الثانية التي تجمع كريم الشناوي وهيثم دبور كمخرج ومؤلفين بعد فيلمهما الأول عيار ناري الذي حاز اهتماماً نقدياً ومشاركة في مهرجانات عدة. يشارك في بطولة الفيلم بدر محمد، أسيل عمران، إسلام مبارك وحنين سعيد. العمل من تأليف هيثم دبور وإخراج كريم الشناوي، ومن إنتاج أحمد يوسف، هيثم دبور، كريم الشناوي، كما يشارك في الإنتاج كل من بلو برنت، فيلم سكوير، سينرجي، أفلام مصر العالمية، ريد ستار، وسيني ويفز، وتتكفل بيج تايم بالتوزيع الخارجي.

تؤكد المصادر الفنية أن الفيلم يسعى لإعادة إحياء الصورة المعاصرة للسينما المصرية ضمن إطار يحفظ الهوية المحلية مع فتح آفاق تعاون وتبادل خبرات بين السعودية ومصر. كما يركز الفريق الإبداعي على نقل تفاصيل بيئة أهل الضي من خلال لغة سينمائية جديدة تجمع بين السرد التقليدي والتقنيات الحديثة. ويحمل العمل قدرة محتملة على أن يترك أثرًا طيبًا في جمهورين عربيين يترقبان مثل هذه التجارب المشتركة.

تتواصل هذه الخطوة كرصيدٍ إضافي في مسار التعاون الثقافي بين البلدين، وتؤشر إلى وجود استراتيجية أكثر وضوحاً لدفع الإنتاج المشترك وتطوير صناعة السينما في المنطقة. كما يراهن المعنيون على تهيئة مناخ يسهم في اكتشاف مواهب شابة جديدة وتوفير فرص عرض أوسع داخل وخارج المملكة. وخلال الأسابيع المقبلة، سيتم تتبع ردود الفعل النقدية والجماهيرية والتكاليف الإنتاجية من أجل بلورة خطة مستقبلية تعزز من حضور الأعمال العربية المشتركة في الأسواق الإقليمية.

هذه الفعالية تفتح الباب أمام مسارات جديدة للفنانين والمخرجين العرب، وتؤكد أن السعودية تمضي في تعزيز حضورها كمنصة لصناعة سينمائية أكثر تنوعاً وتواصلاً مع جذور القصص العربية. كما أن الالتزام بتوجيهات إنتاجية مشتركة يفتح أمام المستقبل فرصاً لتطوير تقنيات تصوير ومهارات تمثيل وتوزيع تتخطى الحدود التقليدية، ما يجعل ضى نموذجاً لمحاولة ربط العوالم الفنية في إطار عربي موحّد.