تواصل مبادرة قوافل مطروح الخير جولاتها في مختلف قرى ومراكز المحافظة، تنفيذاً لتوجيهات اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، بهدف تقديم خدمات متكاملة للمواطنين تشمل الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليمية والتموينية. وتفقد اليوم الخميس اللواء مجدي الوصيف سكرتير عام المحافظة القافلة بمدرسة أسامة بن زيد في قرية العميد بمركز الحمام، بمرافقة الأستاذ رضا جاب الله رئيس المدينة وعدد من وكلاء الوزارات ومديري المديريات التنفيذية.

وشملت القافلة جناحاً طبياً مجانياً يضم تخصصات عدة وصيدلية لصرف الأدوية، إضافة إلى خدمات الطب البيطري وخدمات شركة مياه الشرب والصرف الصحي، إلى جانب أنشطة توعوية لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، والمكتبة المتنقلة لمكتبة مصر العامة، وأنشطة للأطفال من مديرية التربية والتعليم. كما تم استخراج 50 بطاقة رقم قومي من خلال الأحوال المدنية، وتقديم 15 شهادة محو أمية، بجانب خدمات البريد المصري، وتوزيع 100 حقيبة مدرسية لمستفيدي تكافل وكرامة، وتسليم 8 كراسي متحركة لذوي الاحتياجات الخاصة من جمعية الأورمان، إضافة إلى استقبال حالات مرضى العيون عبر جمعية علي بن طالب، وتنظيم معرض خيري للملابس من جمعية صناع الحياة.

وتضمنت القافلة أيضاً توفير السلع التموينية بأسعار مخفضة من خلال سيارة التموين، وخدمات المركز التكنولوجي المتنقل، إضافة إلى أنشطة دينية من الأزهر والأوقاف، وفعاليات رياضية من الشباب والرياضة مع توزيع أدوات مدرسية. وأكد السكرتير العام أن القوافل تأتي في إطار حرص المحافظة على تلبية احتياجات المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة في جميع القرى. وعقب الجولة، عقد اللواء مجدي الوصيف حواراً مجتمعياً مع أهالي قرية العميد بحضور رئيس المدينة والعمد والمشايخ، حيث استمع إلى مطالب الأهالي ومقترحاتهم، ناقلاً تحيات اللواء خالد شعيب، ومؤكداً استمرار التواصل معهم وتقديم أفضل الخدمات.

ومن جانب آخر، أكد الأهالي أن استمرار القوافل يسهم في تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية، خاصة في القرى النائية، وهو ما يعزز ثقة السكان بمسار التنمية. وشدد مسؤولو القافلة على توثيق الاحتياجات ورصد أثر الأنشطة لإعداد تقارير متابعة دورية تبقي الجميع على اطلاع بما تم إنجازه. وفي إطار تخطيط الفترة المقبلة، أعلنت المحافظة عن برنامج مكثف للقوافل خلال الأشهر القادمة مع توسيع نطاق الخدمات لتشمل قرى جديدة ومراكز مجاورة. وختام الجولة بتأكيد العمل على استدامة التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخيري، بما يضمن استمرارية الدعم وتلبية الاحتياجات بشكل أسرع وأكثر كفاءة.