كشف الإعلامي أحمد شوبير، في برنامجه الإذاعي، عن وجود أزمات داخل نادي الزمالك وأسباب صمت الإدارة عن التصريحات التي شهدتها الساعات الأخيرة بخصوص بعض اللاعبين، وهو وضع يختلف عما كان عليه الأمر في الماضي. خلال حديثه، أوضح أن الأزمة ليست منسوبة للاعبين فحسب، بل تتعلق بمسارات مالية تقود إلى ترتيب الملفات العالقة قبل فتح باب القيد مجددًا. وتابع بأن الحديث يدور حول جهود مستمرة لإعادة ضبط المسألة المالية بما يضمن الاستقرار القيادي والفني للفريق في المرحلة المقبلة.

قال شوبير إن جون إدوارد، المدير الرياضي بنادي الزمالك، تواصل مع نادي إستريلا البرتغالي من أجل تسوية وجدولة مستحقات صفقة اللاعب الأنجولي شيكو بانزا، كما تواصل مع نادي أوليكساندريا الأوكراني لتسوية مستحقات صفقة خوان ألفينا بيزيرا، وذلك بهدف تفادي عقوبات إيقاف القيد وأزمات جديدة مع الفيفا. وتؤكد هذه التحركات حرص النادي على إنهاء الملفات المرتبطة بالتعاقدات بشكل يفتح الباب أمام استمرار الحركة الفنية بلا معوقات.

وأوضح أن المعطيات الأخيرة تعكس حالة من الهدوء التي تسود الزمالك مؤخرًا، وهو أمر لم يكن حاضرًا في فترات سابقة، وهو ما يراه شوبير خطوة إيجابية: «ملقتش تصريح لجون إدوارد أو عبد الناصر محمد بعد المباريات، ودي حاجة إيجابية». وتلك الملاحظات تأتي ضمن سياق تزايد التوقعات بأن الإدارة أدرَكت مخاطر التصريحات الإعلامية وتأثيرها على الاستقرار الفني.

نصيحة شوبير لإدارة الزمالك كانت واضحة في إطار الحفاظ على البناء الفني والمالي للنادي: عدم التدخل في عمل اللجنة الفنية وعدم اقتراح أسماء لتشكيل لجنة كرة جديدة، مع التأكيد على أهمية دفع مستحقات اللاعبين في موعدها لضمان استمرار الانتصارات، مؤكدًا أن التزام الإدارة سيساعد الفريق على تحقيق إنجازات جديدة.

هذه التطورات تأتي في سياق مساعٍ متواصلة لإعادة ترتيب الملف المالي للنادي، مع وجود تفاهمات حول آليات سليمة لمراجعة الرواتب والتسويات مع وكلاء اللاعبين ومؤسسات التسديد بشكل منتظم. وتشير المعطيات إلى أن الزمالك يسعى لتوفير بيئة مالية أكثر شفافية بهدف تعزيز الثقة بين اللاعبين والإدارة وتثبيت جبهة العلاقات مع الجهات الدولية المعنية.

كما تبرز أهمية وجود تنسيق مستمر بين الجهاز الفني والإدارة، بما يعزز قدرة الزمالك على استثمار الاستقرار الناتج عن هذه التسويات في الأداء داخل الملعب. ويؤكد خبراء أن الحفاظ على هذا المنطق في العمل الإداري والتقني سيكون حجر الأساس لاستعادة الفوز والعودة للمنافسة القوية في مختلف البطولات المحلية والقارية.

وتبقى النقاط المحورية في هذه المعادلة مرتبطة باستمرار دفع المستحقات في مواعيدها وتجنب أي عراقيل قد تعرقل مسيرة الفريق. ويتوقع أن يستثمر الزمالك هذه المحطات الإيجابية في حسم القضايا العالقة بشكل يضمن تنظيمًا ماليًا وفنيًا يساعده على المضي قدمًا بثقة نحو المستقبل.