في معسكر الأخضر المقام في براغ، يعتري القلق الأجواء الفنية بسبب احتمال غياب قائد المنتخب سالم الدوسري عن ودية مقدونيا الشمالية المقررة الخميس، وذلك إثر الإصابة التي أثّرت في قدرته على المشاركة. مع ذلك، لم تتضح بعد مدى تأثير الإصابة بشكل نهائي، وسط متابعة حثيثة من الجهاز الطبي والفني لتقييم الحالة وإعداد البدائل الممكنة. تستمر استعدادات المنتخب السعودي بشكل طبيعي مع ترتيب خططه الهجومية وتثبيت أسلوب اللعب وفق المستجدات الصحية.

أظهرت الفحوصات الطبية التي خضع لها الدوسري وجود آلام في أسفل الظهر، وهو ما استدعى إخضاعه لفحص بالأشعة لتحديد مدى خطورة الإصابة وتقييم مدى إمكانية تعافيه قبل موعد اللقاء. حتى إعداد هذا التقرير، تظل صورة المشاركة غير مؤكدة وتعكس الحاجة إلى قرار دقيق من الجهاز الطبي والجهاز الفني بما يحفظ سلامة اللاعب ويضمن مصلحة الفريق.

تشير المؤشرات الأولية إلى صعوبة مشاركته في المباراة، حيث يميل الجهاز الفني والطبي إلى استبعاده حرصًا على سلامته وتجنب تفاقم الوضع، ما يجعل الفريق يفكر في خياراته التحتية في الخط الأمامي ويركز على تعزيز الانسجام بين اللاعبين المتاحين. في إطار موازٍ، يعكف المدربون على وضع خطة بديلة تضمن استمرارية الأداء الهجومي حتى في حال الغياب المحتمل للدون، بما يحافظ على توازن التشكيلة.

وكان الدوسري قد غادر الحصة التدريبية الأولى في معسكر الأخضر بشكل مفاجئ بعد شعوره بآلام قوية، الأمر الذي أثار قلق المدرب الفرنسي هيرفي رينارد وجهازه المعاون. ووصلت بعثة المنتخب إلى براغ يوم الأحد الماضي وبدأت تدريباتها مباشرة بتركيز على النواحي الهجومية والتنظيم التكتيكي استعدادًا لمواجهتي مقدونيا الشمالية والتشيك يومي الخميس والاثنين. ويأتي هذا المعسكر ضمن البرنامج الإعدادي للأخضر قبل الاستحقاقات الرسمية المقبلة، وعلى رأسها المباراتان الحاسمتان أمام إندونيسيا والعراق في ملحق التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، ما يضاعف من أهمية تواجد العناصر الأساسية وفي مقدمتهم سالم الدوسري.

في ظل هذا التطور، تستمر الاستعدادات بنظرة شاملة نحو تعزيز العزيمة والجاهزية من أجل الاستحقاقات القادمة، مع متابعة دقيقة لإطار التقييم الإصابي والتشاور المستمر بين الجهازين الطبي والفني لضمان أقصى درجات السلامة والجاهزية قبل أي مواجهة رسمية.