راديو كندا يوقف مراسلة بسبب تصريحات عن نفوذ اليهود في الولايات المتحدة

ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن راديو كندا، القسم الفرنسي في هيئة الإذاعة الكندية، أوقف إحدى مراسلاته عن العمل مؤقتًا، عقب تصريحات أدلت بها على الهواء حول النفوذ الواسع لإسرائيل في الولايات المتحدة. وأوضحت المصادر أن المراسلة المعنية قدمت ملاحظات أثارت جدلاً واسعاً في الوسط الإعلامي.
وقالت اليزيا سوريه، في فقرة باللغة الفرنسية يوم الإثنين الماضي، إن الولايات المتحدة لا تستطيع التخلي عن مواقفها تجاه إسرائيل لأن الإسرائيليين، أو في الواقع اليهود، هم من يمولون الكثير من السياسيين الأميركيين. وأضافت في تصريح لاحق إن الولايات المتحدة تتحرك تحت تأثير جماعات سياسية ذات ارتباطات يهودية، وهو ما فتح باباً لانتقادات واسعة.
وقالت سيريه، إن المدن الكبرى في الولايات المتحدة يديرها اليهود، وهوليوود تديرها اليهود، وهو ما أثار موجة من النقاش والجدل بين المتابعين. وأكدت المحطة أنها تتابع مثل هذه التصريحات وتراها جزءاً من نقاش أوسع حول السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط.
من جانبه، أعلن راديو كندا في اليوم التالي عن إيقاف المراسلة عن العمل، وإعفائها من مهامها الصحفية حتى إشعار آخر. ووصفت المحطة تحليلاتها للسياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط بأنها «نمطية، ومعادية للسامية، ومغلوطة»، وتضمنت «ادعاءات متحيزة ضد الجاليات اليهودية».
أثارت التصريحات ردود فعل متباينة على نطاق واسع، حيث دعا كثير من المتابعين إلى ضرورة التمييز بين النقد السياسي والاتهامات العرقية، بينما رأى آخرون أن ظهور مثل هذه التصريحات يفتح باباً لسجالات خطرة حول حرية التعبير ومسؤولية الإعلام. كذلك أشار نقاد إلى أن التصعيد في النقاشات حول النفوذ السياسي والمال اليهودي يفرض ضرورة ضبط أكثر لخطاب وسائل الإعلام بما يحافظ على المهنية والحياد.
أصدرت جهات إعلامية ومراكز حقوقية بيانات تدعو إلى ضبط الخطاب الإعلامي وتوفير إطار آمن للنقاش حول العلاقات الدولية، مع التأكيد على حماية الجاليات الدينية من أي إساءة. كما أكدت المحطة أنها ستتخذ إجراءات داخلية إضافية لمعالجة هذا النوع من الخطاب، بما يشمل تعزيز التكوين المهني للكوادر وتحسين النماذج التحريرية المعتمدة في التغطيات المعنية بالشأن الأميركي والشرق أوسطية.
وفي سياق يتصل بسياق أوسع، تُطرح أسئلة حول الحدود بين النقد السياسي والوصم العرقي في وسائل الإعلام، خاصة عندما تتناول قضايا معقدة مثل النفوذ الدولي والتأثير المالي لجماعات دينية. وتواصل المحطة متابعة التطورات وتقييم سياساتها التحريرية بما يضمن الالتزام بالمعايير المهنية والشفافية.
وبانتظار توضيحات إضافية من راديو كندا، تبقى المسألة محور نقاش عام حول مدى التزام المؤسسات الإعلامية بمعايير المهنة والحياد في تغطية العلاقات الأميركية-الإسرائيلية، خصوصاً في ظل وجود مطالب باتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز الثقة بين الجمهور والمواقع الإخبارية.
أوقفت راديو كندا، القسم الفرنسي، مراسلة عن العمل مؤقتًا بعد تصريحاتها حول النفوذ اليهودي في الولايات المتحدة، والتي ادعت فيها بأن الأميركيين يمولون الكثير من السياسيين من قبل جماعات يهودية وتدير مدن كبرى وهوليوود من قبل اليهود. أثارت التصريحات جدلاً واسعاً وتعرضت المحطة لانتقادات ووصفت تحليلاتها بأنها نمطية ومعادية للسامية، مع وجود ادعاءات ضد الجاليات اليهودية. جاء الإيقاف ضمن نقاش أوسع حول حدود حرية التعبير ومسؤولية الإعلام.
إيقاف مراسلة فرنسية في راديو كندا بسبب تصريحات عن النفوذ اليهودي في الولايات المتحدة.
الخبر يبرز نقاشاً عاماً حول حرية التعبير مقابل خطاب الكراهية وأثره على الإعلام في تغطية العلاقات الأميركية–الإسرائيلية.
| النقاط الرئيسية |
|---|
| 1- الإيقاف المؤقت للمراسلة وتجميد المهام حتى إشعار آخر |
| 2- وصف التحليلات بأنها نمطية ومعادية للسامية ومغلوطة |
| 3- إدعاءات متحيزة ضد الجاليات اليهودية ضمن التقارير |
| 4- المحطة تراجع سياساتها التحريرية وتدريب العاملين مستقبلاً |
سياسي، تغطية تداعيات تصريحات عن النفوذ الإسرائيلي في السياسة الأمريكية



