تحت أنظار نائب محافظ مطروح، الدكتور إسلام رجب، شهد حي الشروق على الكيلو 7 حملة نظافة كبرى استمرت حتى عمق الليل، تأتي ضمن خطة موسعة تهدف إلى تحسين المظهر الحضري وتعزيز مستوى النظافة في المدينة، خاصة في المناطق الشعبية ذات الكثافة السكانية العالية. الحملة تركزت على رفع كميات هائلة من المخلفات، حيث تم جمع 220 طنًا من القمامة من الشوارع الجانبية وحرم السكة الحديد، وذلك عبر تكثيف جهود المعدات والعمالة بشكل غير مسبوق. ورافق الحملة، توجيهات حاسمة من نائب المحافظ بضرورة الإسراع في إتمام عمليات رفع الأتربة والمخلفات، لضمان تعزيز بيئة نظيفة وصحية تعكس تطلعات أهالي مطروح.

وفي سياق متصل، أكد رجب خلال تفقده الأعمال على أهمية تعاون المواطنين مع فرق النظافة، من أجل الحفاظ على الجمالية العامة للحي والمدينة بأكملها، من خلال عدم إلقاء القمامة في الأراضي الفضاء، وهو ما يساهم بشكل مباشر في تحسين الصحة العامة وخلق بيئة حضرية متحضرة. يأتي ذلك، في ظل استمرار الحملات التفتيشية والجهود الشعبية، التي تلزم العمل الجماعي لإعادة المدينة إلى مظهرها الحضاري المشرف، وربما يختصر هذا العمل على إشراف مباشر من القيادات المعنية التي تراقب تنفيذ خطة النظافة بشكل دوري.

وفي تصريحات رسمية، أوضح اللواء محمد صحصاح، رئيس مدينة مرسى مطروح، أن تنفيذ هذه الحملة يأتي ضمن خطة شاملة ومستمرة بهدف رفع مستوى النظافة على جميع المستويات، مؤكداً أن العمل لن يتوقف إلا بعد تحقيق نتائج ملموسة يشعر بها المواطنون ويلاحظونها على أرض الواقع. وأشار إلى أن الجهود مستمرة وتُطور بشكل دائم لمواجهة تراكم القمامة والمخلفات، خاصة مع تزايد أعداد السكان والأنشطة اليومية التي تؤدي إلى زيادة العبء على فرق النظافة.

سياق العمل يوضح أن جهود الحكومة المحلية تتجه نحو تفعيل دور المجتمع في الحفاظ على مدينته، وذلك بجانب الحملات المنظمة، حيث بدأ المواطنون يعون أهمية النظافة، ويشاركون بشكل فعّال في حملات التوعية والتشجير. وداخل ذلك، يجد السكان أنفسهم أمام مسؤولية مشتركة نحو تطوير مدينتهم بشكل مستدام وبيئة نظيفة، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على جودة حياتهم وصحة أطفالهم. ومع ذلك، يظل التحدي قائماً في غياب وعي كافٍ أو تعاون من جانب بعض الأفراد، مما يفرض استمرار الحملات التوعوية والمبادرات الجماعية لضمان استدامة النجاح في هذا المجال.