تشارك مصر في القمة العالمية الأولى لشعوب العالم التي تستضيفها روسيا يومي 20 و21 سبتمبر الجاري بمركز التجارة العالمي بالعاصمة موسكو، في حدث دولي يهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون بين شعوب العالم. ويقود الوفد المصري في أعمال القمة شريف جاد، رئيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، والأمين العام لجمعية الصداقة المصرية الروسية، حيث من المقرر أن تُفتتح جلسة رئيسية بعنوان «عالم جديد من الوحدة الواعية». وفي بيان أصدره المركز الثقافي الروسي بالقاهرة، أكدت تاتيانا ميشيكوفسكايا، نائب الأمين العام للجمعية الروسية للتعاون الدولي، أن حُبّها لمصر يجعلها سعيدة بالمشاركة المصرية عبر شريف جاد، معربة عن أملها في توسيع التعاون مع الجانب المصري وتوقيع بروتوكول تعاون بين الجمعية الروسية للتعاون الدولي وجمعية الصداقة المصرية الروسية.

وأضافت أن القمة تهدف إلى تجميع نخبة من المشاركين من مختلف أنحاء العالم للمساهمة في تأسيس عالم جديد وتعزيز ملامح شراكة دولية قائمة على الوحدة الواعية للشعوب، وعلى مبادئ المسؤولية المشتركة تجاه المستقبل واحترام المثل الأخلاقية والقيم الثقافية لكل شعب، حيث يعرب جميع المشاركين عن تعهدهم بالعمل نحو عالم يسوده العدل والمساواة. وتؤكد التصريحات المضافة أن هذا الحدث يمكن أن يشكل منصة حيوية لتنسيق الجهود الدولية في مجالات التنمية، وتثبيت أسس التعاون بين الدول والشعوب من منظور أخلاقي وثقافي.

وتعكس مشاركة مصر في هذا الحدث حرصها على تقوية الروابط الثقافية والتعليمية مع روسيا، وتأكيدها على توسيع برامج التبادل الأكاديمي والشراكات البحثية بين الجامعات المصرية والروسية، بما يساهم في إعداد أجيال أكثر قدرة على مواجهة التحديات المشتركة. كما يرى مراقبون أن القمة تفتح آفاق لرفع مستوى التنسيق بين الدول في قضايا التنمية والعدالة الاجتماعية وتبادل الخبرات في المجالات الإنسانية. ومن المتوقع أن تشهد جلسة ختام القمة توقيع بروتوكول تعاون بين الجمعية الروسية للتعاون الدولي وجمعية الصداقة المصرية الروسية، وفق ما صرّح به المركز الثقافي الروسي، وهو ما يعد خطوة ملموسة لتعميق التعاون بين البلدين. وفي اليوم الأول من القمة أشاد عدد من المشاركين بالنهج الأخلاقي والعمل المشترك كما أعربوا عن تقديرهم لأهمية الحوار الدولي في تعزيز أمن وسلام الشعوب.

وفي ختام اليوم الأول، أكدت أوساط دبلوماسية مصرية استمرار التباحث والتنسيق مع الجانب الروسي حول آليات تنفيذ البنود المتفق عليها، وفي مقدمتها دعم البرامج الثقافية والتعليمية وتفعيل برامج التبادل الأكاديمي وتبادل الخبرات بين الجامعات والمؤسسات البحثية في البلدين.