مأساة الهجرة.. غرق قارب قبالة موريتانيا يودي بحياة 69 شخصًا وفقدان المئات

وسط استمرار موجة الهجرة السرية عبر البحر، تتكرر قصص مأساوية تترك العائلات في حالة ترقب وقلق. هذا الجمعة، أعلنت سلطات خفر السواحل الموريتانية عن مصرع 69 مهاجرًا غير نظامي وفقدان نحو مئة آخرين في غرق قارب كان يقل نحو 160 شخصًا أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا.
وأوضحت المصادر أن الحادثة وقعت خلال الليل بين 26 و27 أغسطس قرب قرية محيجرات، الواقعة على مسافة تقارب 80 كيلومترًا غرب العاصمة نواكشوط، حيث جرى انتشال 49 جثة، غالبيتهم من جامبيا والسنغال.
تكتسب هذه الحوادث أهمية كبيرة لأنها تسلط الضوء على مخاطر الرحلات البحرية غير النظامية وتثير نقاشات حول السبل الأكثر أمانًا للحد من الخسائر البشرية وتطوير آليات الإنقاذ.
وأضافت المصادر أن القارب كان قد انطلق من جامبيا قبل نحو أسبوع، وعندما اقترب من أضواء قرية محيجرات سعوا إلى التزاحم في أحد جوانبه بحثًا عن موضع آمن، ما أدى إلى انقلاب المركب.
كما أشار خبراء إلى أن الانقلاب أتاح للامواج أن تلتهم الجثث إلى الشاطئ بينما تواصل فرق الإنقاذ البحث بجهد إضافي لمعرفة مصير العشرات الذين ما يزالون في عداد المفقودين.
وذكر محمد عبدالله، رئيس خفر السواحل الموريتانية، في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس أن القارب انطلق من جامبيا قبل نحو أسبوع، وعندما اقترب من أضواء محيجرات حاول الركاب الالتفاف إلى جهة واحدة من القارب طلباً للأمان، فانهار القارب.
وأشار المسؤول إلى أن الأمواج دفعت 49 جثة إلى الشاطئ، بينما إنقذ 17 ناجيًا فقط، ولا يزال عشرات المهاجرين في عداد المفقودين.
تؤكد هذه الحادثة المخاطر الكبيرة المرتبطة بعبور البحر هربًا من الواقع القاسي، ولا تزال الدعوات ترتفع لتقوية أنظمة الإنقاذ والتنسيق الدولي وتوفير بدائل آمنة للمهاجرين وتخفيف أثر هذه الكوارث على العائلات المتضررة.