أمامها طوابير طويلة.. بنوك غزة تفتح أبوابها من دون سيولة نقدية

أعلنت سلطة النقد الفلسطينية زيادة الخدمات المصرفية التي تقدمها البنوك العاملة في قطاع غزة، لكنها لم تتمكن حتى الآن من إدخال السيولة إلى القطاع.
ويعني عدم إدخال السيولة استمرار معاناة الغزيين المالية، التي تتفاقم جراء ضعف القدرة الشرائية.
لكن البنوك عادت لتفتح أبوابها من جديد في قطاع غزة، مستفيدةً من وقف إطلاق النار، في افتتاح جزئي، يشمل تسعة فروع تتبع خمسة بنوك وبخدمات محدودة، وفقًا لسلطة النقد الفلسطينية.
عدم توفر السيولة النقدية في غزة
واصطدم المواطنون الراغبون في الحصول على الخدمات المصرفية بواقعٍ ترتب على عامين من فوضى الحرب ووقف عمل البنوك.
وتحدث محمد جبر، وهو أحد سكان غزة، عن صعوبات يواجهها، من بينها عدم فتح حساب، ومشكلة السيولة.
وأوضح جبر للتلفزيون العربي أن المصارف توزع أكوادًا بناءً على عملة رقمية موجودة بالبنك، ولا يمكننا شراء الكثير من الأغراض بسبب عدم امتلاكنا للسيولة النقدية.
وشكّل افتتاح البنوك في قطاع غزة حلًّا جزئيًا لتحديات مصرفية، لكنه عاجز عن إيجاد حل لأهم مشكلة مالية يواجهها الغزّيون.
وقال كمال اسليم وهو موظف متقاعد من جامعة محلية منذ عام ونصف: إن افتتاح البنوك سهّل إنجاز إجراءات تقاعده العالقة، لكن مشكلة شح السيولة لا زالت تؤرقه.
مشكلات في الخدمات الإلكترونية
وحاول التلفزيون العربي الوصول لأحد مديري البنوك في القطاع، للحصول على إجابات عن سبب عدم القدرة على تقديم خدمات كاملة، لكن دون رد.
ورغم ذلك يشكل افتتاح البنوك فرصة لتقديم بعض الخدمات البنكية الإلكترونية في قطاع غزة، والتي على بساطتها تشكل فارقًا للمواطنين.
وذكرت سناء طافش وهي مصابة في يدها، أنها تواجه مشكلة في فتح حساب عبر تطبيق بنكي، وهو ما دفعها للقدوم إلى البنك لحل المشكلة.
ورغم محدودية الخدمات المقدمة، يصطف المواطنون أمام مقرات البنوك العاملة في القطاع في طوابير طويلة. أغلبهم يحاول فتح حسابات بنكية أملًا في استقبال حوالات مالية من أقاربهم في الخارج، أو هبات من منظمات إغاثية.



