رائج اليوم

لعل موت ولده قبله رفعة لدرجته

علق الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، على وفاة المطرب الشعبي إسماعيل الليثي، اليوم الإثنين، على أثر حادث مروري أليم تعرض له بالطريق الصحراوي الشرقي أمام مركز ملوي محافظة المنيا خلال عودته من أسيوط بعد إحياء أحد الأفراح.

وكان المطرب الشعبي إسماعيل الليثي توجه من القاهرة بصحبة فرقته لـ محافظة أسيوط لإحياء أحد الأفراح وبعد انتهاء الفقرة المتفق عليها غادر إسماعيل الليثي الفرح مسرعا في سيارته وبصحبته فرقته الموسيقية وخلال سيرهم على الطريق الصحراوي اصطدمت سيارته بأخرى وأسفر الحادث عن وفاة 3 أشخاص.

وقال الشيخ محمد أبو بكر، في منشور له منذ قليل على صفحته الرسمية عبر فيسبوك، إن الموت لا يفرق بين صغير وكبير ولا بين ولد ووالد والموت يأتى بغته ويبعث الإنسان على ما مات عليه. 

وأضاف الشيخ محمد أبو بكر “ولعل فى موت ولده قبله رفعة لدرجته إن صبر وشكر … لمثل هذا فأعدوا فاللهم أحسن خاتمتنا وأخرجنا منها سالمين… رحم الله الفقيد رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته”.

سبب وفاة إسماعيل الليثي وابنه

وكان الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، علق أيضا على وفاة المطرب الشعبي وابنه في وقت متقارب، قائلا إنّ الحسد أمر ثابت في القرآن والسنة، وقد يكون سببًا في البلاء أو المرض أو حتى الوفاة، لكن العلم اليقيني في الغيب لا يعلمه إلا الله، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا﴾ [التوبة: 51].

وأوضح الدكتور قابيل، فى تصريحات له، أن الحسد حقيقة لا تُنكر، فقد قال النبي ﷺ: “العين حقّ، ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين” (رواه مسلم)، مؤكدًا أن العين قد تُصيب الإنسان في ماله أو ولده أو صحته إذا خلا قلب الحاسد من الرضا وشكر النعمة.

 

وأشار إلى أن الوقاية من الحسد تكون بالتحصن الدائم بذكر الله وقراءة المعوذتين وآية الكرسي وسورة البقرة، لقول النبي ﷺ: “اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة” (رواه مسلم).

ونصح الدكتور قابيل الناس بأن يحافظوا على أذكار الصباح والمساء، وأن يكثروا من قول: “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم” ثلاث مرات صباحًا ومساءً، فهي حرز من كل سوء.

ووجه العالم الأزهري نصيحة للحاسدين قائلًا: “اتقوا الله، فإن الحسد أول معصية وقعت في السماء حين حسد إبليس آدم، وأول ذنب على الأرض حين حسد ابن آدم أخاه فقتله، فالحسد نار تأكل قلب صاحبها قبل أن تؤذي غيره”، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ﴾ [النساء: 54].

وأكد أن على المسلم إذا رأى ما يعجبه من نعمةٍ في غيره أن يقول: “ما شاء الله، تبارك الله، لا قوة إلا بالله”، فهي دعوة تملأ القلب بالرضا وتُطفئ نار الحسد في النفس.

ودعا الدكتور أسامة قابيل قائلا: “اللهم اغفر لإسماعيل الليثي وابنه، وارحمهما رحمة واسعة، واجعل قبورهما نورًا ووسع لهما فيهما، وثبتهما عند السؤال، واجمعنا بهم في الفردوس الأعلى بلا حساب ولا عذاب. اللهم آمين”.

gug l,j ,g]i rfgi vtum g]v[ji

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة