كوبري العراق يفضح مروجي الشائعات: كيف اقتنع مفكر بأن الخرسانة مسنودة بخشبة؟

أثارت صور تُعرف بـ«الكوبري المسنود بخشبة» جدلاً حاداً على منصات التواصل الاجتماعي حين ادعى البعض أنها تخص كوبرياً في مصر بمنطقة المقطم، دون التحقق من المصدر. وبالبحث تبين أن الصورة ليست مصرية، بل عراقية تخص كوبري الأحرار في مدينة الكوت، حيث جرى اقتطاعها من سياقها وإعادة توظيفها في حملة مضللة تهدف إلى تشويه المشروعات القومية التي تنفذها الدولة.
أول من نشر الصور كان الكاتب والباحث عمار علي حسن، حيث وضعها على حسابه في فيسبوك مع وضع علامات دائرية حول القطع الخشبية المتواجدة بين الأعمدة والطبقة العلوية للكوبري، وعلق قائلاً: «قطع من خشب لعلاج عيب فادح في كوبري». وبعد اكتشاف المصدر الحقيقي، تعرض عمار علي حسن لانتقادات حادة من رواد مواقع التواصل، خاصة أنه كان أول من روج لهذه الشائعة دون التحقق من صحة ما ينشر، بغرض التشكيك في الإنجازات التي تقوم بها الدولة على كافة الأصعدة.
وفي الوقت نفسه، نادى رواد المنصّات بموقف واضح ومحدد: ضرورة الاعتذار الصريح للرأي العام والالتزام بأبجديات العمل الإعلامي القائم على الدقة وتحري الحقائق قبل النشر. وشهدت منصات التواصل تبايناً في التعليقات، منها من أشار إلى أن الكوبري في العراق وأن الادعاء المصري هو مجرد محاولة للتحريض على الترند، وآخرون أكدوا أن ربط أي صورة بهذا النوع من الجدل يسيء إلى البلدين ويغلق باب الحوار البنّاء.
وتبرز أهمية التحقق من المصدر قبل نشر الصور، فالفارق بين السياق الأصلي والادعاء قد يغير واقع الرأي العام بأسرع مما يتوقع المتابعون. وفي سياق المعالجة الإعلامية، أطلقت مؤسسات صحفية ومختصون في الإعلام الرقمي مبادرات تدقيق المصادر وتبيانها عبر أدوات مفتوحة، مع تمكين الجمهور من الوصول إلى حقائق موثوقة وتحصين النقاش العام من التضليل. كما أكد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، أن الدولة ماضية في مشاريعها القومية وأن محاولات التشويه لن تعرقل ذلك، داعياً إلى التعامل مع مثل هذه الظواهر بحزم وبناء.
وفي إطار الردود، اشتعلت مواقع التواصل بتبادل الآراء بين نماذج إعلامية وسياسية. وقال الإعلامي أحمد موسى: «الهدف من وراء حملات الإفك ليس الكوبري نفسه، وإنما استهداف مصر ونخبتها التي ترفع شعارات كثيرة وتتحرك وفق ترند بلا تحقق»، مضيفاً أن من صوروا هذه الادعاءات لم يبحثوا عن الحقيقة وتجاهلوا وجود كوبري آخر في العراق يجمع بغداد بالكوت ويمتد إلى طريق الأحرار وحقل الأحدب. كما تناول الإعلامي نشأت الديهي الأمر، معتبراً أن التعريف الجديد للابتزاز ظهر عندما نشر أحدهم صورة لم يُتأكد من أصلها، ثم رُوجت كأنها مصرية، في محاولة لإيذاء سمعة الدولة وتوجيه الرسائل الخاطئة للمتابعين.
في النهاية، تتجدد الدعوة إلى تمييز المصادر والتحقق منها قبل النشر، وتضاف إلى تاريخ المعالجات الإعلامية سلسلة من الدروس حول المساءلة المهنية ومسؤولية الناشر في بناء نقاش عام واعٍ بعيداً عن التسييس والمواقف المسبقة. وهذا كله يظهر كيف أن صورة واحدة يمكن أن تتحول إلى حقل اختبار لصدقية القائمين على التغطية وحرص الجمهور على المعلومات الصحيحة.
اتهمت صور لـ’الكوبري المسنود بخشبة’ مروجي الشائعات بدفع دعاية سلبية ضد المشروعات القومية في مصر، وتبين أن الصورة أصلها عراقي، ما أثار جدلاً واسعاً حول التحقق من المصادر وتسييس المعلومات. عقب ذلك، واجه ناشرون وقيادات إعلامية انتقادات وشكوك حول دقة النشر، مع دعوات لإعتذار صريح وتأكيدات بمسؤولية المؤسسات الإعلامية. كما أشارت ردود فعل بعض الشخصيات العمومية إلى وجود حملة مركبة تستهدف مصر. في المقابل، أُعيد التأكيد على أهمية التدقيق قبل النشر وتكثيف مبادرات التحقق.
تحقيق في منشورات عن كوبري عراقي مُزعم أنه في مصر وتداعياته على الثقة الإعلامية والمشروعات القومية.
انكشاف الصورة عراقي الأصل يعكس صراعاً إعلامياً ومخاوف من التضليل السياسي حول المشروعات الوطنية.
النقاط الرئيسية |
---|
1- الصورة أصلها من العراق وليست للكوبري المصري بأي حال أبداً |
2- كشف الأمر التلاعب بالمعلومات وتسييس مشروعات الدولة الكبرى والأهداف المخبوءة |
3- دعا رواد التواصل إلى الاعتذار والالتزام بالدقة الإعلامية في التغطية |
4- الخبر يعكس حملة تشويه تستهدف سمعة مصر وتصدير صورة خاطئة |
سياسي — يتناول تأثير الشائعات على الاستقرار السياسي والمشروعات الوطنية وسمعة الدولة