ضربت هزة أرضية بلغت قوتها 4.4 درجة على مقياس ريختر بابوا غينيا الجديدة اليوم، وفق هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، حيث كان مركز الهزة نحو 129 كيلومتراً من رابول وبعمق نحو 192.1 كيلومتر. وتُعد بابوا غينيا الجديدة من الدول التي تقع ضمن الحزام الناري المحيط بالمحيط الهادئ، وهو نطاق يمتاز بنشاط زلزالي وبراكيني مرتفع، ويضم نحو تسعين في المئة من البراكين النشطة في العالم.

وفي تطور منفصل سجلت شبكة محطات الزلازل التابعة لوزارة الطوارئ الكازاخستانية زلزالاً بقوة 5.9 درجات ريختر اليوم الاثنين، شعر به سكان جنوب كازاخستان. وقع الزلزال في منطقة جامبيل ومدينة شكمينت، وتحديد مركزي كان على بعد 465 كيلومتراً جنوب غرب مدينة ألماتي داخل الأراضي القيرغيزية، وفق ما أعلنت وكالة أنباء، كازينفورم، نقلاً عن الوزارة. وأكدت الوزارة أنه لم تسجل أضرار مادية أو إصابات حتى الآن، مشيرة إلى استمرار متابعة الوضع بالتنسيق مع الجهات المختصة في المنطقة. يذكر أن منطقة آسيا الوسطى تتعرض في كثير من الأحيان لزلازل لكنها لا تسفر غالباً عن أضرار كبيرة بسبب وقوعها في مناطق جبلية نائية عن السكان.

وتأتي هذه التطورات في سياق يتفاعل فيه النشاط الزلزالي عبر مناطق متباينة، حيث يبرز الحزام الناري كمرتكز رئيسي للنشاط في المحيط الهادئ، وتُسجل مناطق في آسيا الوسطى موجات زلزالية متباينة القوة. في الوقت نفسه، تواصل الهيئات المعنية تعزيز أنظمة الرصد والتحذير وتوعية السكان حول إجراءات السلامة الأساسية في حال حدوث هزة جديدة أو ارتفاع في وتيرة الزلازل. وتؤكد الجهات المختصة أهميّة الاستعداد والتعاون الدولي بين دول المنطقة للمساعدة في تقليل المخاطر المحتملة وتحسين الاستجابة السريعة.

في بابوا غينيا الجديدة، تستخدم السلطات أنظمة رصد حديثة وقنوات إنذار مبكر مرتبطة بالموانئ والسواحل للتحذير من موجات تسونامي المحتملة، مع مراجعة مستمرة للإجراءات الخاصة بالإخلاء والتواصل مع المجتمع المحلي. من جهة أخرى، تبقى آسيا الوسطى هدفاً لمراسم متابعة تقنية مع تعزيزات في شبكات الرصد والمراكز التشغيلية لضمان سرعة الوصول للمعلومات وتخفيف أثر أي هزات عن السكان. حتى الآن، تبقى التقارير مطمئنة بأن الأضرار آخذة في الانخفاض بفضل الجهود الوقائية وتنسيق الفرق المتخصصة، مع استمرار اليقظة ورفع مستوى التوعية في المناطق المعرضة للمخاطر.