أعلنت مجلة فرانس فوتبول فوز باريس سان جيرمان بجائزة أفضل فريق رجال في العالم لعام 2025، وذلك خلال الحفل السنوي الذي أقيم في العاصمة الفرنسية باريس لتوزيع جوائز “الأفضل”. وتنافس في هذه الجائزة خمسة أندية كبرى هي باريس سان جيرمان (فرنسا)، ليفربول (إنجلترا)، برشلونة (إسبانيا)، تشيلسي (إنجلترا)، وبوتافوجو (البرازيل)، وتمكن العملاق الباريسي من حسم اللقب بفضل موسمه التاريخي بقيادة المدرب لويس إنريكي.

حقق سان جيرمان خلال الموسم الماضي خماسية ذهبية شملت: الدوري الفرنسي، كأس فرنسا، كأس الأبطال الفرنسي، دوري أبطال أوروبا، والسوبر الأوروبي. عقب استلام الجائزة، قال رئيس النادي ناصر الخليفي: “يشرفني أن أكون هنا أمام أساطير ومدربين ومقدمين رائعين، هذه الجائزة تعني الكثير للنادي، وهي ما سعى إليه الفريق دائمًا”. وأضاف: “أشكر جميع اللاعبين الذين لم يتمكنوا من الحضور، وشكر خاص لماركينيوس، وللمدرب واللاعبين السابقين. هذه الجائزة تُمثل لهم جميعًا شيئًا كبيرًا”. كما أشار الخليفي إلى أن كرة القدم ليست مجرد لعبة وأن النجاح يتطلب جهدًا واستمرارية في العمل.

يُنظر إلى هذه الجائزة بوصفها دفعة قوية للنادي في عُقْدِه القادم، خصوصًا مع توقعات الجماهير باستمرار التوهج وتوفير الاستقرار على كافة الأصعدة الفنية والإدارية. وتؤكد النتائج أن منظومة باريس سان جيرمان التي اعتمدت على تخطيط بعيد المدى وبناء فرق متماسكة تواصل تقديم نموذج يُحتذى به في القارة الأوروبية، ما يجعل المنافسة على الألقاب الكبرى محكومة بمراجعة مستمرة لاستراتيجيات التطوير وتكامل الأكاديمية مع الفريق الأول.

لاحظ المحللون أن الهدف ليس فوزاً مؤقتاً بل محطة أمام طريق طويل من العمل المستمر؛ إذ أن الهياكل الفنية والإدارية للنادي باتت أكثر تماسكاً وتواصلاً، وهو ما ينعكس في النتائج الجماعية والقدرات التنافسية داخل الملعب وخارجه. كما أن الأداء الجماعي والروح الانضباطية لدى اللاعبين باتا علامة فارقة تميّز الموسم التاريخي وتفتح باباً أمام آفاق جديدة تقريباً في كل مسابقات النخبة الأوروبية.

من جهة أخرى، يتوقع أن يؤدي هذا الإنجاز إلى تعزيز ثقة اللاعبين الشباب في أكاديمية النادي وتوفير مسارات أكثر وضوحاً لتطوير المواهب وتوفير منصات للمخضرمين لأداء أدوار قيادية داخل الفريق الأول. وتواصل إدارة النادي الاستثمار في البنى التحتية والتجهيزات التدريبية وتوسيع شبكة العلاقات مع مدارس ودوائر كشافين عالمية لضمان استمرار تدفق المواهب وتوثيق الصلة بين الفئات العمرية والفريق الأول.