بعد عدوان إسرائيل على قطر.. الحاجة لتأسيس تحالف إسلامي أقوى

أكد وزير الدفاع الباكستاني خواجه محمد آصف أن الهجوم الأخير الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي ضد قطر لم يكن ليحدث دون موافقة أميركية سابقة، وأن اللحظة الراهنة تفرض على الدول الإسلامية التحرك نحو بناء تحالف عسكري إسلامي يشبه الناتو في بنائه وأدواره لمواجهة التحديات المشتركة التي تهدد الأمن الإقليمي.
وفي مقابلته مع قناة جيو الباكستانية، أشار آصف إلى أن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة جرى بضوء أخضر من واشنطن، داعياً الشعوب والحكومات الإسلامية إلى التعامل بجدية مع ما وصفه بالنفاق الدولي، والتمييز بين الأصدقاء الحقيقيين وبين من يتظاهرون بالتحالف بينما يعملون ضد مصالح الأمة الإسلامية.
وأضاف الوزير أن الرأي العام الغربي يشهد تحولاً ملحوظاً، بل وحتى داخل الولايات المتحدة نفسها، حيث يتصاعد السخط الشعبي على السياسات الإسرائيلية بشكل غير مسبوق. كما أوضح وجود قادة حركة حماس في قطر لم يكن ليحدث من دون موافقة أمريكية، وأن الهجوم الإسرائيلي ضدهم جاء بنفس الرضا، وسنشهد قريباً انعكاسات خطيرة لذلك.
واستشهد آصف بأمثلة من التاريخ القريب، مشيراً إلى أن أسامة بن لادن كان “نتاجاً أمريكياً” استقدته وكالة الاستخبارات المركزية من السودان، كما أن سوريا شهدت محاولات لتغيير النظام جرت برضا أمريكي، في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وفي سياق التطورات، يشير آصف إلى أن نتائج القمة العربية-الإسلامية التي استضافتها الدوحة حديثاً ما تزال قيد التقييم، لكنه يركز على حاجة ملحة لبناء تحالف عسكري إسلامي منظم يشبه الناتو كأداة دفاع مشتركة، وليس كجهة موجهة ضد دولة بعينها، بل لحماية الأمة الإسلامية وتعزيز أمنها القومي.
ويضيف أن هذا التوجه يتطلب آليات سياسية وعسكرية وتنسيقاً عملياً بين الدول الإسلامية، فضلاً عن وضع خطوط واضحة لمعالجة الخلافات وتوفير الموارد الضرورية لدعم قدرات الدفاع المشترك.
يتوقع خبراء أن وجود قيادة موحدة وتحالف عسكري أقوى قد يعزز الردع والقدرة على التعامل مع التحديات الجديدة، دون أن يحل مكان الوجود الأميركي وإنما يضيف دعماً إضافياً لظروف الأمن الإقليمي المتقلب.
كما تبرز الحاجة إلى وضع إطار قانوني ومالي يحدد هيكل الإدارة وآليات التمويل وآليات المحاسبة والمراجعة، لضمان أن يظل التحالف هدفه الدفاع عن المصالح الإسلامية المشتركة بعيداً عن التهديدات أو استهداف أي دولة.
وأكد آصف في ختام كلمته أن مثل هذا الائتلاف لن يكون موجهاً ضد دولة بعينها، وإنما هدفه الأساسي حماية الأمة الإسلامية وتعزيز أمنها القومي الجماعي.
تتناول المقالة تصريحات وزير الدفاع الباكستاني خواجه محمد آصف بشأن عدوان إسرائيل على قطر، وما تثيره من دعوات لبناء تحالف عسكري إسلامي يشبه الناتو لمواجهة التحديات المشتركة. يشير النص إلى وجود ضوء أخضر أميركي وتغيرات في الرأي الغربي تجاه إسرائيل، مع استحضار أمثلة تاريخية وتأكيدات على أن الهدف الدفاع عن الأمة الإسلامية وليس استهداف دول بعينها. كما يُبرز النص أهمية نتائج القمة العربية-الإسلامية والآليات العملية لإطار التحالف المستقبلي.
تسلط الضوء على الدعوة إلى تحالف عسكري إسلامي وتقييم نتائج قمة الدوحة، مع اتهامات بوجود دعم أميركي للعمليات الإسرائيلية ومراكمات تاريخية حول التدخل في الشرق الأوسط.
الخبر يتناول موقفاً باكستانياً رفيعاً من عدوان إسرائيلي وتداعياته على تكوين تحالف إسلامي دفاعي يحاكي الناتو، مع إبراز تغير المزاج الغربي وضرورة إطار مؤسسي.
| النقاط الرئيسية |
|---|
| 1- دعوة لتشكيل تحالف عسكري إسلامي دفاعي مثل الناتو وقائي شامل |
| 2- التوجيه الأميركي يُفسر كعامل مؤثر في سياسات المنطقة والأمن الإقليمي |
| 3- الرأي الغربي يتغير وتزايد السخط على السياسات الإسرائيلية داخل أوروبا |
| 4- الهدف الأساسي هو حماية الأمة الإسلامية وأمنها القومي عبر التعاون |
سياسي، يشرح تأثير السياسة الدولية على الأمن الإقليمي والتحالفات المشتركة



