أكد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، أن أسعار الذهب في السوق المحلية عاودت الارتفاع بدعم من الإغلاق الإيجابي للذهب العالمي في ختام الأسبوع الماضي، إلى جانب استقرار حركة سعر الصرف، وهو ما أعاد الزخم الصعودي للمعدن النفيس.
الذهب عيار 21 – الأكثر تداولاً في السوق – يتحرك حالياً عند مستوى 4963 جنيهاً للجرام، بعدما أغلق آخر جلسة على ارتفاع قدره 40 جنيهاً عند 4960 جنيهاً، مقارنة بافتتاحه عند 4920 جنيهاً للجرام.
وأشار إلى أن الذهب المحلي سجل خلال الأسبوع الماضي ارتفاعاً بنسبة 1.43%، بعدما أغلق تداولات الأسبوع عند 4960 جنيهاً للجرام مقابل 4890 جنيهاً عند بدايته، ليلامس أعلى مستوى له عند 4970 جنيهاً، وهو مستوى قريب من قمته القياسية الأخيرة.
وأضاف رئيس شعبة الذهب أن ارتفاع أسعار الذهب محلياً جاء مدعوماً بالأسعار العالمية، التي واصلت صعودها للأسبوع الخامس على التوالي بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة، وهو ما عزز جاذبية المعدن النفيس. كما أسهم الارتفاع الطفيف في سعر صرف الدولار أمام الجنيه بنهاية الأسبوع الماضي في سرعة إنهاء التصحيح السلبي المؤقت للذهب المحلي.
وفي ظل الارتفاع الأخير، يترقب تجار الذهب زيادة الطلب من محال الصاغة مع اقتراب مواسم الزواج والاحتفال، ما قد يدفع الأسعار المحلية للصعود أكثر إذا استمرت المحفزات العالمية.
ويرى أصحاب الورش أن الارتفاع ينعكس في زيادة الإقبال كتحوط من المخاطر، لكن قد يثقل كاهل بعض فئات المجتمع ذات الدخل المحدود، فتتغير أنماط الشراء بين المصوغات والسبائك.
وعلى المستوى العالمي، تواصل الأسعار الارتفاع للأسبوع الخامس بفعل محفزات نقدية وتوقعات بتخفيف السياسة النقدية الأميركية، وهو ما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.
وفي النهاية، يبقى متابعة حركة الدولار وأسعار الفائدة الأمريكية هي المؤشر الأساسي لاتجاه المعدن الأصفر خلال الأسابيع المقبلة، مع ترقب لمستويات قياسية جديدة إذا استمرت العوامل الداعمة في العمل.