انطلق الفوج الرابع من قافلة «زاد العزة» في إطار الدفعة السادسة من القوافل الـ36، متجهًا نحو قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وتضم الفوج مئات الشاحنات المحملة بما يزيد عن 3,200 طن من المساعدات الإغاثية والإنسانية، تشمل مواد غذائية أساسية مثل الدقيق والأرز والمكرونة والأجبان، إضافة إلى مستلزمات طبية وأدوات إيواء عاجلة. تأتي هذه القافلة في إطار الجهود المصرية المستمرة لكسر الحصار المفروض على القطاع وتخفيف المعاناة الإنسانية التي تفاقمت بسبب الحرب والحصار المستمر منذ أكثر من 700 يوم.

ونقل زياد قاسم، مراسل «القاهرة الإخبارية» من معبر رفح، أن الفوج الرابع يتحرك باتجاه غزة عبر المنفذ المذكور، وتضم القافلة مئات الشاحنات المحمّلة بما يزيد عن 3,200 طن من الإغاثة، في إطار استجابة مصرية مستمرة لكبح آثار الأزمة الإنسانية.

وأضافت فرق الهلال الأحمر المصري أنها تلعب دورًا محوريًا في هذه العملية، حيث يعتمد الاعتماد على أكثر من 35 ألف متطوع، بينهم 2,000 يعملون بشكل مباشر ضمن استجابة الطوارئ لغزة. ووفق مصادر ميدانية، يعمل الهلال الأحمر بالتنسيق مع نظيره الفلسطيني إلى جانب عدد من الهيئات الأممية، لتأمين دخول المساعدات وضمان وصولها إلى المستحقين داخل القطاع. كما يتم تحديث قوائم الشحنات يوميًا بما يتناسب مع الاحتياجات المتغيرة على الأرض، في ظل استمرار العراقيل الإسرائيلية وتأخير مرور الشاحنات عند معبر كرم أبو سالم.

وتابع أن هذا التدفق الإنساني يعكس حجم الالتزام المصري تجاه دعم الشعب الفلسطيني، رغم التحديات اللوجستية والأمنية، حيث تبذل الدولة المصرية جهودًا كبيرة على مدار الساعة لضمان تدفق المساعدات، ويستمر المشهد الإغاثي من معبر رفح في التوسّع، في ظل الضغط الشعبي والرسمي لإيصال المساعدات بشكل فوري وفعّال.

وفي سياق التطورات، تؤكد المصادر أن هذه القافلة تأتي ضمن سلسلة قوافل مصرية أطلقت خلال الأشهر الماضية لدعم غزة، وتُعتبر خطوة مهمة في تعزيز الجهود الإنسانية رغم التعقيدات اللوجستية.

وتشير التقارير إلى أن الجهود المصرية تركز على تبسيط إجراءات الدخول وتحديث قوائم الشحنات بشكل يومي بما يتناسب مع الاحتياجات في القطاع، مع استمرار التنسيق مع الجهات الفلسطينية والمنظمات الدولية.

ويؤكد المراقبون أن فتح المعابر وتخفيف القيود يعتبران من الأولويات الدولية، فيما تشدد القاهرة على أن إمدادات المساعدات يجب أن تصل بلا تأخير إلى المناطق الأكثر حاجة.

وفي الوقت نفسه، تعبر أوساط محلية ودولية عن الأمل في أن تمهّد هذه القوافل الطريق لتخفيف معاناة أسر غزة وتحسين ظروفهم المعيشية، مع استمرار الأمل في دعم أوسع وشامل.