سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة السابق بنادي الأهلي، يواجه ترقباً واسعاً مع عودته المرتقبة إلى المشهد الإداري في القلعة الحمراء، حيث تُطرح عليه احتمالات المشاركة في انتخابات مجلس الإدارة وتولي صلاحيات تخص قطاع الكرة، وربما تولّي منصب المدير الرياضي إذا توافرت الرؤية الصحيحة والإدارة الكفء. وفي ظل تقارير تشير إلى مساعٍ لتقريب خطط النادي من طموحات جماهيره، يصبح اسم عبد الحفيظ محوراً للنقاش حول مستقبل قطاع الكرة في الأهلي وما إذا كان بإمكانه دفع الفريق نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والتجديد.

سلّط الإعلامي أحمد جلال الضوء على أبرز التحديات التي تنتظر سيد عبد الحفيظ مع عودته المرتقبة إلى المشهد الإداري في الأهلي، واعتبره من أبرز المرشحين للعب دور محوري إما عبر خوض انتخابات المجلس أو تولّي المدير الرياضي. أشار جلال، في برنامج الماتش على قناة صدى البلد، إلى أن عبد الحفيظ، الملقب بـ«ظل الرئيس»، سيكون أمامه خمسة ملفات رئيسية لا تحتمل التأجيل.

تسوية المستحقات المالية لضمان استقرار الفريق وشفافية الحسابات بالأهلي دوماً؛ إعادة هيكلة قطاع الكرة وتحديد خريطة جديدة للنجاح مع الأهلي؛ ملف المدير الفني الجديد والتحدي القائم في اختيار الهوية المناسبة أو إدارة المرحلة مع الجهاز الفني؛ التعامل مع الحرس القديم وتحديث دماء التشكيلة بلا إخلال فني؛ والتواصل مع الجماهير من خلال خطاب أكثر شفافية وقرباً من جمهور الأهلي. وأكد جلال أن نجاح عبد الحفيظ في مواجهة هذه التحديات سيحدد ملامح المرحلة المقبلة داخل القلعة الحمراء.

في ظل المنافسة القارية وتآكل الموارد أحياناً، يرى المحللون أن وجود رؤية متماسكة لإدارة قطاع الكرة سيكون أساسياً لاستقرار النادي، خصوصاً في ظل طفرة التغيّرات الفنية وتبدل الاحتياجات البشرية. أمام الأهلي امتحان حقيقي في التوازن بين المحافظة على الخبرة وتطوير المواهب، وهو ما يجعل الإطلاع على خطط عبد الحفيظ أمراً حيوياً للجمهور نفسه.

على صعيد آخر، يترقب جمهور النادي الأبيض أن تتجلّى عند قائد النادي قدرة على التفاوض والقرار السريع، بما ينسجم مع طموحات المدراء والفنيين والتجهيز للمنافسة الموسمية. تظل الشفافية في التواصل مع وسائل الإعلام والجماهير حجر الزاوية في بناء الثقة وتخفيف القلق حول المستقبل القريب، خاصةً مع رصد خطوات ملموسة تعزز ثقة الجمهور بالنادي وبإدارته.

المستقبل القريب سيتوقف على قدرة الأهلي على التوازن بين الحفاظ على العناصر الخبرة وتطوير المواهب الشابة داخل بنية تحتية تُعزز من مكانة النادي على المدى الطويل وتدعم طموحات القلعة الحمراء محلياً وقارياً.