رائج اليوم

النظم السياسية تنهار قبل المجتمعات وتدفع إلى إصلاحات جذرية

أكد الدكتور أحمد زايد، أستاذ النظم الاجتماعية ومدير مكتبة الإسكندرية، أن النظم السياسية هي التي تنهار قبل انهيار المجتمعات، مع الإشارة إلى أن هذه الظاهرة ظهرت في عدة دول من بينها ليبيا وسوريا. وفي لقاء حضره ضمن برنامج “مساء جديد” على قناة المحور، أشار إلى ضرورة وجود قوانين حاكمة داخل الدولة لتحقيق الأمن والاستقرار، مع ضمان تطبيقها بشكل سليم ورادع ضد كل من يخرج عن القانون. كما لفت إلى أن الأسس الكبرى للمشكلات في الدولة العربية ليست في انهيارها فقط، بل في كيفية تكوينها وبناء جسور الثقة بين المؤسسات المختلفة وبين المواطن والدولة.

وأضاف أن المشكلات الأساسية في الدولة العربية الوطنية تكمن في تكوينها، إذ راهنت رهاناً غير صحيح بأن النزعة القبلية تشكل مخاطر على المجتمعات، فكان من الواجب تبني مفهوم الدولة الوطنية في الدول العربية وتحديث هياكلها بما ينسجم مع التطورات الراهنة. وفي سياق حديثه، شدد على أن وجود نظام سياسي مستقر لا يُبنى فقط على وجود دستور، بل على قدرة المؤسسات على التطبيق الحازم للقانون وتحمل المسؤولية في مواجهة كل استغلال أو تجاوز.

وأضاف الدكتور زايد أن البناء الحقيقي للدولة لا يقتصر على صيغ دستورية فحسب، بل يتطلب مؤسسات تنفيذية وقضائية ذات استقلالية تسمح بفرض القانون دون تحيز وبمراقبة شعبية فعلية. كما أشار إلى أن بعض الدول العربية تشهد ازدواجاً في السلطات وضعفاً في الأداء المؤسسي، وهو ما يفتح باباً للانزلاق في الأمن وفقدان الثقة العامة.

وفي إطار التوجيه المستقبلي، أكد أن التغيير الحقيقي يتطلب حواراً وطنياً شاملاً وتفعيل دور المجتمع المدني في رصد الأداء الحكومي ومساءلته، إضافة إلى تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد وتطوير آليات المشاركة. كما دعا إلى مراجعة مستمرة للسياسات وتحديثها بما يواكب الاحتياجات المتزايدة للمواطنين، مع الحفاظ على الهوية الوطنية وتقديم فرص متكافئة للجميع. وختم بأن تطبيق مفهوم الدولة الوطنية في الدول العربية يجب أن يواكب حماية الهوية الثقافية والخصوصيات المحلية، مع الالتزام بحقوق الإنسان وتكافؤ الفرص وتعزيز الثقة بين المواطن والمؤسسات.

وفي سياق متصل، لاحظ هذا التطور في النقاش العام بأن الحاجة إلى تأسيس إطار مؤسسي متين سيكون له أثر واضح على استقرار الدول، وهو ما ينعكس مباشرة على مستوى العيش اليومي للمواطنين وتوازن الميزان الأمني والاقتصادي في المنطقة. كما أن مشاركة الفاعلين المدنيين في وضع السياسات ستمكن الدول من الاستجابة السريعة للتحديات الرقمية والاقتصادية الراهنة، بما يضمن استقراراً مجتمعياً مستداماً. هذا الطرح يفتح باباً واسعاً للحوار حول مستقبل الدولة الوطنية كإطار جامع في العالم العربي، يشمل الجميع دون استثناء ويعزز الوحدة الوطنية.

ملخص الخبر:
يتناول المقال رأي الدكتور أحمد زايد، أستاذ النظم الاجتماعية ومدير مكتبة الإسكندرية، في أن انهيار النظم السياسية غالباً ما يسبق انهيار المجتمع، مع أمثلة ليبيا وسوريا. يؤكد على ضرورة وجود قوانين حاكمة وتطبيقها، ويحث على بناء الدولة الوطنية ومؤسساتها القادرة على ضبط الأداء، مع دعوة للحوار الوطني وتطوير الهوية العربية المؤسسية.
وصف الخبر:
تقرير يربط بين استقرار النظم السياسية والاستقرار الاجتماعي، مع دعوة لإصلاحات تشاركية وبناء مؤسسات وطنية في العالم العربي.
الكيانات الرئيسية:
الكيان 1: أ.د. أحمد زايد، أستاذ النظم الاجتماعية ومدير مكتبة الإسكندرية، يركز على علاقة النظم بالاستقرار وبناء الدولة الوطنية.
الكيان 2: مكتبة الإسكندرية، مؤسسة ثقافية تعليمية رائدة في مصر تشجع البحث والمبادرات المجتمعية.
الكيان 3: برنامج مساء جديد على قناة المحور، منصة حوارية تستضيف خبراء في قضايا السياسة والمجتمع العربي.
الكيان 4: الدولة الوطنية كمفهوم مؤسسي يضع سيادة القانون وبناء المؤسسات في صلب الهوية العربية الحديثة.
سياق الخبر:
يطرح المقال حواراً أكاديمياً عن أولوية الاستقرار السياسي وبناء مؤسسات وطنية في العالم العربي.
أهم الاقتباسات:
اقتباس 1: لا بد من وجود قوانين حاكمة داخل الدولة لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار، مع ضمان تطبيقها بشكل سليم ورادع ضد كل من يخرج عن القانون.
اقتباس 2: المشكلات الأساسية في الدولة العربية الوطنية أنها في تكوينها راهنت رهاناً غير صحيح بأن النزعة القبلية تشكل مخاطر على المجتمعات.
النقاط الرئيسية
1- وجود قوانين حاكمة تطبق بشكل سليم لضمان الأمن والاستقرار.
2- ضرورة بناء مؤسسات قوية تخدم المجتمع وتحميه من الفساد وتقلل المخاطر.
3- المراجعة المستمرة للنظم وتوسيع المشاركة الشعبية في صياغة السياسات.
4- الاعتراف بمفهوم الدولة الوطنية كإطار جامع يعزز الهوية العربية.
الكلمات الدلالية: النظم السياسية, الأمن, الاستقرار, الدولة الوطنية, القانون, المجتمع العربي
تصنيف الخبر:
سياسي، تحليل يربط السلطة وبناء الدول في العالم العربي
hgk/l hgsdhsdm jkihv rfg hgl[jluhj ,j]tu Ygn Ywghphj [`vdm

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك