افتتحت كنيسة العذراء مريم والشهيد مارجرجس في غبريال فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان راشي للفنون، الذي يحمل هذا العام اسم الفنان الراحل جميل برسوم، تخليدًا لمسيرته الفنية وإبداعه الغزير، وذلك تحت رعاية وحضور نيافة الأنبا بافلي، أسقف المنتزه وشباب الإسكندرية.

شهدت قاعة الاحتفال حضور آباء الكنيسة، والنائب وجيه ظريف عضو مجلس النواب، إلى جانب نخبة من الفنانين وأسرة الفنان الراحل. وخلال الحفل جرى تكريم نيافة الأنبا بافلي وأسرة جميل برسوم تقديرًا لعطائه الفني ومسيرته الثرية، كما كُرِّم النائب وجيه ظريف من قبل الأنبا بافلي والقمص رويس مرقس والقمص بولا مكرم رئيس المهرجان، تثمينًا لدعمه المتواصل ورعايته للمهرجان وحرصه على مساندة الشباب والمواهب الفنية في الإسكندرية.

وأعرب النائب وجيه ظريف في كلمته عقب التكريم عن فخره بالمشاركة في هذا الحدث الفني والثقافي، موجّهًا شكره للقائمين على المهرجان وأعضاء لجنة التحكيم، متمنيًا دوام النجاح والتوفيق لجميع الفرق المشاركة، مؤكدًا أن رعايته للمهرجان سنويًا تنبع من إيمانه العميق بدور الفنون الهادفة في بناء المجتمع وإبراز المواهب الواعدة التي تعكس الصورة المشرقة للإسكندرية كمنارة ثقافية وفنية.

يرى المتابعون أن مهرجان راشي يربط الإبداع بالهوية المحلية عبر برامج متعددة تغطي المسرح والغناء والتصوير والفنون البصرية، وهو ما يتجلى في تنوع العروض وجاذبيتها التي تستقطب جمهورًا واسعًا من مختلف الأعمار.

التكريم للفنان الراحل جميل برسوم يعيد إحياء تراثه الفني ويحفز المواهب الشابة على الاقتراب من الأسلوب الذي ميز أعماله في المشهد الفني المحلي.

ثمة إشادة بالدعم المستمر من الرعاة وتنوع فقرات الحفل، الذي يرسخ مكانة الإسكندرية كمركز ثقافي وفني في المنطقة ويعزز التعاون بين المؤسسات الفنية والداعمين للمهرجان.

مع انتهاء الحفل، تستمر الفعاليات ضمن جملة من العروض وورش العمل التي تهدف إلى توسيع قاعدة المشاركة وتوثيق تاريخ الإبداع في الإسكندرية، بما يفتح أبواب أوسع أمام المواهب الجديدة ويمنحهم فرصاً حقيقية لعرض أعمالهم أمام جمهور محلي وعربي.