شهدت البورصة المصرية أسبوعًا صعبًا من التداولات، إذ تراجعت المؤشرات الرئيسية وتقلصت القيمة السوقية بشكل واضح، بينما ظل مؤشر تميز يواصل صعوده كاستثناء يلفت الانتباه في المشهد العام. تراجع الأداء العاكس للمؤشرات جاء في ظل ضغوط بيعية أثرت على التداولات وكشفت عن وجود مخاوف لدى المتعاملين من مسار الاقتصاد المحلي وتطورات الأسواق العالمية. في ظل هذه الصورة، لم تُظهر الأسهم الكبيرة فقط سلوكًا هابطًا بل ظهرت خسائر في شريحة واسعة من الأسهم، بينما واصل تميز تثبيت حدته في الاتجاه المعاكس.

هبط المؤشر الرئيسي إي جي إكس 30 بنسبة 2.7% مغلقًا عند 34761.97 نقطة، وتراجع مؤشر إي جي إكس 70 متساوي الأوزان بنسبة 0.24% ليصل إلى 10871.18 نقطة. كما انخفض مؤشر إي جي إكس 100 متساوي الأوزان بنسبة 1.13% مسجلاً 14344.33 نقطة، وسجل مؤشر إي جي إكس 30 محدد الأوزان هبوطًا بنسبة 3.02% ليغلق عند 42681.36 نقطة. في المقابل، ارتفع مؤشر تميز بنسبة 9.98% ليصل إلى 20191.22 نقطة، ليبقى صاحب الأداء المتميز بين مؤشرات السوق في الأسبوع.

وخلال تعاملات الأسبوع فقد الرأس المال السوقي نحو 36.7 مليار جنيه ليغلق عند 2.454 تريليون جنيه بانخفاض يقارب 1.5%. كما تراجع رأس المال السوقي للمؤشر الرئيسي من 1.372 تريليون جنيه إلى 1.338 تريليون جنيه، بانخفاض 2.5%. وهبط رأس المال السوقي لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة من 633.8 مليار جنيه إلى 629.8 مليار جنيه، بنحو 0.6%. وبذلك اختتمت البورصة أسبوعها بخسائر عامة، في ظل ضغوط بيعية أثرت في أغلب المؤشرات مع استمرار تفوق تميز في اتجاهه الصاعد.

يُعزى التراجع جزئيًا إلى ضغوط بيعية وتقلص السيولة، إضافة إلى مخاوف من تباطؤ في بعض القطاعات وتأثير التغيرات الدولية على خيارات المستثمرين. وبالرغم من ذلك، ظل تميز محافظة على مكانة استثنائية بدفع من نشاط محدود في الأسهم الصغيرة والمتوسطة وارتفاعات تعززت في بعض الأوقات. مع استمرار متابعة النتائج الفصلية وتطورات السياسة النقدية، يبقى السوق في انتظار إشارات واضحة توضح مسار التحسن أو التراجع خلال الأسابيع المقبلة. وفي النهاية، يتوقع أن تظل الحركة عرضة للتقلبات مع وجود إشارات اقتصادية جديدة وتغيرات في بيئة الاستثمار المحلي.