“لا تصلح للعيش”.. الخيام مصدر معاناة وخطر على النازحين في غزة

أفاد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، الثلاثاء، أن الخيام التي تؤوي النازحين الذين فقدوا منازلهم خلال حرب الإبادة الجماعية “لا تصلح للعيش”، مطالبًا الجهات الدولية والإنسانية بتوفير كرفانات آمنة بديلًا مؤقتًا لحين بدء عملية الإعمار.
جاء ذلك في بيان صدر عن متحدث الجهاز محمود بصل، في تعليقه على الأوضاع الإنسانية للنازحين بالتزامن مع منخفض جوي دخل القطاع ليل الإثنين – الثلاثاء وتسبب بغرق مئات من الخيام.
وتأتي هذه المعاناة، وسط استمرار إسرائيل في التنصل من التزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
“الخيام لا تصلح للعيش” في غزة
وأضاف بصل: “من خلال المتابعة الميدانية المستمرة لواقع مراكز الإيواء وخيام النازحين، ومع تلقي آلاف المناشدات من مختلف مناطق قطاع غزة، نؤكد أن الخيام لا تصلح مطلقًا للعيش ولا توفر الحد الأدنى من مقومات الحياة الآمنة، خاصة مع دخول فصل الشتاء واشتداد المنخفضات الجوية”.
وأوضح أن الخيام تسمح بتسرب مياه الأمطار كما تفشل في حماية الأطفال والنساء وكبار السن من البرد والرياح.
وأكد أن هذه الخيام تفتقر أيضًا إلى “شروط السلامة والخصوصية”، مشددًا على أنه لا يمكن “اعتبارها حلًا مؤقتًا، إذ أصبحت مصدر معاناة وخطر حقيقي على حياة الناس”.
ودعا الجهات الإنسانية والدولية والإغاثية إلى التحرك العاجل لتوفير كرفانات (بيوت جاهزة) سكنية آمنة ومجهزة، كبديل مؤقت، من شأنه أن يحفظ كرامة النازحين ويحميهم، إلى حين بدء عملية إعادة الإعمار.
ومن المقرر أن تستضيف مصر خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، مؤتمر إعادة إعمار وتعافي وتنمية قطاع غزة.
وتقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار، جراء تداعيات عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 69 ألف فلسطيني، وإصابة ما يزيد عن 170 ألفًا.
وفي بيانات سابقة، أكدت حركة حماس والمكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الاتفاق نص على فتح المعابر والسماح بإدخال مواد الإيواء من خيام وبيوت متنقلة، إلا أن إسرائيل تتنصل من الإيفاء بذلك.
ووفق معطيات المكتب الحكومي، فإن القطاع يحتاج لنحو 300 ألف خيمة وبيت متنقل لتأمين الحد الأساسي للسكن، في ظل الدمار الهائل الذي طال 90% من البنى التحتية المدنية، والذي خلف بدوره 70 مليون طن من الركام.



