رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت : لبنان يمكن أن يعود لدوره بتمكين الشباب

📝 ملخص الخبر:
خرَجت الجامعة الأمريكية في بيروت عددًا لافتًا من الرؤساء ورؤساء الوزراء والموظفين في القطاع العام وهو عدد يفوق أي جامعة أخرى في العالم العربي. الدكتور فضلو خوري ** لقد تم الإعلان عن انضمامكم إلى قائمة بنجامين فرانكلين وجورج واشنطن في «الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم» إلى جانب القادة والروّاد العالميّين عن فئة القيادة التعليمية والأكاديمية، **...

قال رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت الدكتور فضلو خوري، إن الجامعة تحتل المرتبة الأولي في لبنان، وتُصنَّف باستمرار ضمن المراكز العشرة الأوائل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مضيفا في حوار لـ «المصري اليوم»، أن الجامعة خرَجت رؤساء دول وحكومات، لافتا إلى أنه تم استخدام تقنيات مجالات الذكاء الاصطناعي ودمجها في تخصصات الزراعة والطب، موضحا أن هناك علاقات أكاديمية ووطيدة مع مصر، حيث ساهم باحثو الجامعة الأمريكية في بيروت وشركاؤهم في الجامعة الأمريكية في القاهرة وجامعة القاهرة وجامعة الإسكندرية وغيرها، في إعداد وتأليف نحو 190 دراسة في مجالات شتّى، كالصحة العامة والطب والعلوم الاجتماعية، وأكد خوري، أنه يمكن لبيروت، أن تعود إلى دورها البطولي والرائد في الثقافة والمعرفة والابتكار، بشرط أن تستعيد الثقة وتحارب الفساد من خلال تمكّين الشباب، وباعتباره طبيبا قال خوري، إن أكثر أنواع السرطان فتكًا هو «البنكرياس والرئة والغدة».. كما أن الإقلاع عن التدخين أفضل وسيلة للوقاية، وإلي نص الحوار:

** في البداية نودّ أن نطّلع على مسيرتكم العلمية والبحثية؟

أنا وُلدت في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس الأمريكية، لكنّني ترعرعتُ في بيروت، حيث كانت والدتي أستاذة متخصّصة في مادة الرياضيات، وكان والدي أستاذًا لعلم وظائف الأعضاء والطب الباطني، وعُيّن منذ عام 1978 حتى عام 1987 عميدًا لكلية الطب في الجامعة الأمريكية في بيروت، بعد أن بدأت دراستي الجامعية في الجامعة نفسها، عدتُ إلى الولايات المتحدة لمواصلة تعليمي في جامعة «ييل»، والتحقتُ بكلية الأطباء والجراحين في جامعة كولومبيا. ثمّ تدربت في مجال الطب وأمراض الدم والأورام في بوسطن، وتخصصتُ في سرطان الرئة وسرطان الرأس والرقبة، بعد 7 سنوات مثمرة للغاية قضيتها في مركز «إم دي أندرسون»، انتقلتُ إلى «معهد وينشيب للسرطان» في جامعة إيموري في عام 2002، حيث ترأست كرسي فرانسيس كيلي بلوميير، ثم كرسي روبرتو سي جويزويتا المتميّز في أبحاث السرطان الانتقالي في العام 2007، وفي جامعة إيموري، شغلتُ منصب رئيس قسم ونائب مدير، ثمّ عميدًا تنفيذيًّا مشاركًا للأبحاث في كلية الطب في الجامعة، في عام 2015، عدت إلى الجامعة الأمريكية في بيروت لأتبوّأ منصب الرئيس السادس عشر. شعرتُ حينها وكأنَني أعود إلى نقطة البداية، لأردّ الجميل والمعروف للمؤسَسة التي ساهمت في بناء شخصيتي وشخصية كلّ من زوجتي ووالدينا وأجدادنا.

الدكتور فضلو خوري

** لقد تم الإعلان عن انضمامكم إلى قائمة بنجامين فرانكلين وجورج واشنطن في «الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم» إلى جانب القادة والروّاد العالميّين عن فئة القيادة التعليمية والأكاديمية، ماذا يعني لكم هذا، وما هو العائد من هذا المنصب على الجامعة الأمريكية في بيروت وبلدكم لبنان؟

لقد اختبرتُ مسيرةً مهنيةً حافلة امتدت لـ 30 عامًا، حيث عملتُ طبيبًا وباحثًا وعشتُ الحياة الأكاديمية والإكلينيكية إلى أقصاها، كما أنني اعتبر أن الانضمام إلى «الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم» نادرٌ جدًا، وهو شرفٌ كبير لأي قائد أكاديمي خارج الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وهذا ما يؤكد دور الجامعة العالمي وإرث لبنان الفكري الثابت، وعند انتخابي، «لا يعكس هذا التقدير جهودًا فردية فحسب، بل الالتزام الجماعي من قبل الجامعة الأميركية في بيروت من أجل التفوَق والتميَز في التعليم والبحوث والخدمات في المنطقة». وهذا هو جوهر مهمتنا: لتكون لهم حياة وتكون حياة أفضل.

** ما هو تصنيف الجامعة الأمريكية في بيروت عالميًّا، وما هي أبرز تخصصاتها العلمية والأدبية وغيرها؟

الجامعة الأمريكية في بيروت من حيث الأداء العام، تحافظ على المرتبة الأولى في لبنان، وتُصنَّف باستمرار ضمن المراكز العشرة الأوائل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. حاليًا، نتشارك المرتبة 237 عالميًا من بين 1503 مؤسسة مدرجة في تصنيف كيو إس (كواكواريلي سيموندز) العالمي للجامعات. حقّقت الجامعة أعلى تصنيف لها على الإطلاق في مجال الطب، حيث وصلت إلى المركز 132 هذا العام، بزيادة 3 مراكز عن عام 2024. ونحتل مراتب متقدمة في الطب والصحة والهندسة والعلوم السياسية والعلوم الإنسانية بشكل خاص. كما تكتسب برامج العلوم البيئية وعلوم الكمبيوتر وإدارة الأعمال اعترافًا عالميًا متناميًا، إلى جانب تركيزنا المتزايد على الأبحاث المتعدّدة التخصصات.

** من هم أبرز القيادات السياسية اللبنانية والدولية الذين تخرجوا من الجامعة الأمريكية في بيروت؟

هناك الكثير منهم. خرَجت الجامعة الأمريكية في بيروت عددًا لافتًا من الرؤساء ورؤساء الوزراء والموظفين في القطاع العام وهو عدد يفوق أي جامعة أخرى في العالم العربي. وقادتها السياسيون منتشرون في مختلف أنحاء العالم العربي وخارجه. ومن بين الخرّيجين البارزين شارل مالك، المؤلف المشارك للإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948؛ وغسان تويني، الصحفي ورجل الدولة اللبناني، وسليم الحص، الذي شغل منصب رئيس مجلس الوزراء اللبناني لفترات متعدّدة، كما أنَ العديد من الوزراء والدبلوماسيَين المتحدّرين من شتَى أنحاء المنطقة، تعود جذور انطلاقتهم إلى الجامعة الأمريكية في بيروت، بما في ذلك إسماعيل الأزهري، الذي شغل سابقًا منصبي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء في السودان، وفارس الخوري، رجل الدولة السوري ورئيس الوزراء السابق، كما خرّجت الجامعة الأمريكية في بيروت سياسيات رائدات، مثل حنان عشراوي في فلسطين وليلى شرف في الأردن. وعلى نطاق أوسع، خرّجت الجامعة بشارة شقير، منسّق التطعيمات خلال فترة وباء كورونا في البيت الأبيض الأمريكي، ومنى نمر، المستشارة العلمية الرئيسية في كندا، والقائمة تطول.

** كم هو عدد المنح التي تُقدم للطلاب في الجامعة، وما هي الشروط؟ وهل يُشترط أن يكون الطالب المتقدم للمنح لبنانيًّا فقط أم يمكن أن يكون عربيًّا أو أجنبيًّا؟

نحن ملتزمون بإتاحة التعليم في الجامعة الأمريكية في بيروت للجميع؛ وأن نكون أكثر نخبوية على الصعيد الفكري وليس المالي، في عام 2015، عندما تسلّمتُ مهام رئاسة الجامعة، تمكنّا من مساعدة 46 % من طلابنا بحزمة مساعدات متوسطة بلغت 29 %، وفي العام الحالي، نساعد نحو 89 % من الطلاب بمتوسط حزمة مساعدات تبلغ 55 %، هذه المنح مفتوحة للطلاب اللبنانيين والدوليين. تساهم برامج المساعدات، مثل برنامج «المنح الدراسية لمؤسسة ماستركارد» وبرنامج «قادة الغد» التابع لمبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية، بالإضافة إلى مساعدتنا الخاصة القائمة على الجدارة والاحتياجات، في جعل التعليم في الجامعة الأمريكية في بيروت بمتناول الطلاب الموهوبين من كلَ أنحاء العالم. كما بدأنا بتقديم منح رياضية كاملة للرياضيين المتميزين، بدءًا من العام 2024.

** مع التطور التكنولوجي ودخول الذكاء الاصطناعي مجال العمل، هل باتت هناك أقسام تعليمية في الجامعة لدراسة هذا المجال، وكيف تستخدمونه؟

بالتأكيد. لقد أعلنّا للتوّ عن خطط لإطلاق كلية علوم الحوسبة والبيانات، والتي ستضم هيئة تدريس متعدّدة التخصّصات ذات مستوى عالمي تغطي مجموعة كاملة من الخبرات، بدءًا من النظريات والأسس وحتى الأدوات والتطبيقات في مختلف التخصّصات، مع الاستفادة أيضًا من خبرات الباحثين في كلَ أنحاء الجامعة الذين يعملون بالفعل في هذه المجالات. كما طوّرنا برامج دراسية جديدة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، وأخلاقيات البيانات، سواء في الحرم الجامعي أو كجزء من برنامج الشهادات عبر الإنترنت «آي يو بي آونلاين». ونعمل على دمج هذه التقنيات في كل التخصَصات، من الزراعة إلى الطب، وإعداد الطلاب، ليس لاستخدام الذكاء الاصطناعي فحسب، ولكن للقيام بدور قيادي في استخدامه بمسؤولية.

** هل اختلف مستوى فكر واهتمامات الطلاب حاليًّا عن جيلكم والأجيال السابقة، وماذا ينتظر الأجيال اللاحقة؟ (بشكل عام، وتحديدًا في المجال البحثي)؟

طلاب اليوم أصبحوا أكثر وعيًا لما يدور حول العالم وأكثر طلاقة رقميًا، وهم اليوم أكثر إصراراً واندفاعًا لتحقيق أهدافهم. كما أنهم أكثر صراحة وتعبيرًا فيما يتعلق بالعدالة الاجتماعية والصحة النفسية والمساواة، وهم محقّون في ذلك. أعتقد أن الأجيال القادمة ستشهد تحوّلاً في مجال الأبحاث، حيث ستصبح أكثر تعاونًا وتركيزًا على التأثير. كما أنّ هذه الأجيال ستتعمّق في مناقشة التحديات الكبرى، مثل تغير المناخ، والنزوح، والعدالة الصحية.

** كيف تتعاملون مع الأفكار السياسية المختلفة للطلاب، خاصة في ظل الأزمات التي تتعرض لها لبنان والمنطقة؟

نحن لا نتهرّب من هذا الاختلاف، بل نُشرك الطلاب، وهذا هو الأمر الصائب. لطالما تمسّكت الجامعة بثقافة التعبير الصريح وبحريَة الرأي والتعبير كمبدأ أكاديمي أساسي لدينا. تستند الفلسفة التعليمية ومعايير وممارسات الجامعة الأميركية في بيروت إلى نموذج الفنون الليبرالية الأمريكي للتعليم العالي. وتؤمن الجامعة بحريَة الفكر والتعبير وتشجّع عليهما، وتعزّز التسامح واحترام التنوّع والحوار. في هذه المنطقة الزاخرة بالاستقطاب، نعلّم الطلاب الاستماع والمناقشة بلياقة ووضوح، وهذا أمر ضروري لصون الديمقراطية وتحقيق التقدم الاجتماعي.

**تولون أهمية للبحث العلمي، فما هي أبرز الأبحاث في مختلف التخصصات التي قمتم بها في الجامعة الأميركية في بيروت، وما كان تأثيرها على المجتمع أو على المنطقة ككل؟ وهل هناك من تعاون مع جامعات أخرى في هذا المجال؟

لدينا الكثير من الأبحاث، ففي مجال الصحة، لعبنا دورًا رياديًا في تقدّم علاج السرطان وتوفير لقاح كوفيد-19، يُعدّ برنامجنا الصحي للاجئين نموذجًا للرعاية في مناطق الأزمات. وفي مجال المناخ والنظم الغذائية، نعمل على تطوير أساليب الزراعة المستدامة من خلال وحدة البيئة والتنمية المستدامة. كما أنّ أحد المجالات المتنامية لدينا تكمن بالبحث في الصيام الديني، وعلاقته بالصحة والتغذية والثقافة، لا سيّما في هذه المنطقة. وبالفعل، نحن نتعاون مع جامعات مثل ستانفورد وهارفارد وأكسفورد على مشاريع مشتركة. ونأمل من خلال مؤتمرنا المقبل وعنوانه «الأبحاث في سياقات الأزمات» أن نجمع أكاديميين من كلَ أنحاء العالم العربي، وأن ينضم إلينا العديد من الباحثين المصريين، لاستكشاف سبل الاستمرار في إنتاج المعرفة رغم كل التحديَات والظروف الطارئة. نحن فخورون بالعلاقات التعاونية التي طوّرناها مع الجامعات المصرية، ونرى أنَ بإمكاننا تحقيق المزيد معًا. فمن أهداف هذا المؤتمر بناء الشبكات وتوسيع نطاق التعاون في المنطقة، ويمكن التواصل لأي باحث الاستفادة من خلال Research in Crisis Settings Conference.

** من خلال خبرتكم واضطلاعكم، ما هي برأيكم أبرز الأبحاث العلمية الراهنة على مستوى العالم، والتي قد تكون الأكثر تأثيرًا على الحياة البشرية؟

علوم المناخ والذكاء الاصطناعي في طليعة البحوث، لكنّي أود أن أضيف إليهما الطب الجينومي والطاقة المتجددة وعلم الأعصاب. كما إن التقاطع بين علم البيانات وعلم الأحياء سيحدث ثورة في كيفية فهمنا للأمراض وعلاجهاـ وسيحدّد أيضًا التقدّم في مجال المياه النظيفة والأمن الغذائي مصير مليارات البشر في الجنوب العالمي.

**هل هناك من تعاون مشترك مع الجامعة الأمريكية في القاهرة، وكذلك الجامعات المصرية الحكومية، وفي أي مجال؟

نعم، لدينا علاقات أكاديمية ووطيدة مع مصر. ففي السنوات الأخيرة، ساهم باحثو الجامعة الأمريكية في بيروت وشركاؤهم في الجامعة الأمريكية في القاهرة وجامعة القاهرة وجامعة الإسكندرية وغيرها، في إعداد وتأليف نحو 190 دراسة في مجالات شتّى، كالصحة العامة والطب والعلوم الاجتماعية. لقد تعاونّا أيضًا على الأبحاث المموّلة التي تدعمها المؤسسات والمنظمات الدولية الموجودة في مصر، وضمّت تلك المشاريع التجارب السريرية والمنح المرتبطة بالتنمية في العلوم الصحية والطبية، والزراعة والنظم الغذائية، والتنمية الاجتماعية والمدنية. وتشهد هذه المشاريع التعاونية نموًا مستمرًا، ونأمل أن تحقّق المزيد من فرص التعلم المشترك والتقدّم في مختلف أنحاء المنطقة.

الدكتور فضلو خوري مع الرئيس اللبناني

** بعد لقائكم الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، قلتم «سنضع كل إمكانياتنا الاستشارية والطبية للجامعة الأمريكية في خدمة الوطن اللبناني، ونأمل أن نتمكن من تقديم أكثر ما يلزم لنهوض الدولة اللبنانية»، كيف ذلك؟

نحن نعمل بالفعل على توسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة في شتَى أنحاء البلاد، وسنواصل تقديم الدعم الاستشاري بشأن السياسة الصحية، وتوفير الرعاية المجانية والمدعومة من خلال مراكزنا الطبية، وتعزيز مساهماتنا في مجال الصحة العامة. كما ندرّب الجيل القادم من الأطباء والممرضات والروّاد في مجال الصحة الذين سيلعبون دورًا رئيسيًا في تعافي لبنان. نحن فاعلون للغاية على صعيد السياسات من خلال معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية، ومركز ترشيد السياسات الذي يركّز على قضايا الصحة العامة، ومركز الحفاظ على الطبيعة الذي يتولّى شأن الاستدامة والقضايا البيئية، ونحن ملتزمون بدعم عملية النهوض بقطاع التعليم في لبنان، وخصوصًا المرحلة التعليميّة من صف الروضة وحتى الصف الثاني عشر، في المدارس الرسمية والخاصة على حد سواء، وذلك للمساهمة في إعداد الطلاب اللبنانيين والمقيمين في لبنان. إنَ المجتمع المتعلّم هو مجتمع قادر متمكّن.

** كيف ترى مستقبل لبنان السياسي والاقتصادي، وما هو المطلوب لتعود بيروت لسابق عهدها؟

يتمتّع لبنان برأس مال بشري وإمكانات هائلة. والمطلوب اليوم هو القيادة التي تعطي الأولوية للصالح العام والإصلاح المؤسسي والاستثمار طويل الأمد. يمكن لبيروت، بل يجب، أن تعود إلى دورها البطولي والرائد في الثقافة والمعرفة والابتكار، ولكن بشرط أن نستعيد الثقة ونحارب الفساد ونمكّن شبابنا. ولذلك، فإنَ لبنان بأمسَ الحاجة إلى موظفين في القطاع العام، سواء على الصعيد الوطني أو الإقليمي أو البلدي المحلي من أجل القيام بالإصلاحات اللازمة وتعزيز المساءلة والشفافية، ومكافحة الفساد ومسألة انعدام تكافؤ الفرص، حيث إنَ كل هذه العوامل تؤدي إلى اليأس والهجرة. إن الجامعة على استعداد دائم للمساعدة في هذه التدابير.

** الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرض قيودًا على دعم الجامعات، ما تعليقكم على هذا الإجراء؟

نحن ممتنون للدعم الذي قدّمته حكومة الولايات المتحدة على مرّ السنوات، والذي مكّن العديد من الطلاب الموهوبين من الانضمام إلى الجامعة بدعم شامل. وعلى الرغم مما تمثّله تخفيضات التمويل من تحديات، فإنَنا لا نزال ملتزمين بتوفير مساعدات مالية كبيرة والاستثمار في أولوياتنا الأساسية. نواصل التزامنا الكامل بالنهوض بمهمة الجامعة بشكل كامل، وذلك من خلال التخطيط الدقيق، متحدّين أي قيود تمويلية.

** لبنان تعرضت لأمواج من الانهيار الاقتصادي، سواء في أعقاب انفجار مرفأ بيروت أو جائحة كورونا، ومن ثم الحرب الإسرائيلية الإجرامية على الجنوب، كيف تفاعلت وتعاملت الجامعة الأميركية في بيروت مع تلك الأزمات، سواء بالنسبة لخدمة المجتمع أو الطلاب؟

الجامعة الأمريكية في بيروت واظبت على الاستجابة العاجلة والمتعاطفة خلال أوقات الأزمات الوطنية. فقدمت فرقنا الطبية الرعاية الطارئة خلال انفجار المرفأ، وقادت جهود التطعيم على مستوى الوطن أثناء الوباء، ووسّعت نطاق الخدمات الطبية والاجتماعية الحيوية للمجتمعات النازحة أثناء الحرب. كما حرصت الجامعة على استمرار التعليم، ووسَعت نطاق المساعدات المالية إلى حد كبير، وحشدت الطلاب وأعضاء هيئة التدريس للإغاثة الشعبية من خلال إطلاق تدابير سريعة وخدمة المجتمع والتخطيط الاستراتيجي.

** خلال قيادتكم للجامعة، نجحتم بجمع أكثر من 805 ملايين دولار تبرعات، فما هي أوجه الإنفاق؟

تجاوزت حملة «بولدلي أي يو بي»، التي أُطلقت في 16 يناير 2017 وانتهت في 30 يونيو 2024، هدفها البالغ 650 مليون دولار أمريكي من خلال جمع أكثر من 805 ملايين دولار. وبفضل دعم المانحين وحملات التبرع في 103 دولة، شارك في الحملة 64 % من الخريجين. خُصّصت الأموال للأولويات الرئيسية، بما في ذلك المنح الدراسية والزمالات، ودعم المرضى، والمباني والمرافق، والوحدات الأكاديمية ووحدات الرعاية الصحية، وكراسي الأساتذة، وتعزيز الهِبات.

** باعتبارك طبيبًا متخصّصًا وباحثًا في علاج أمراض السرطان، ما الجديد في علاج هذا المرض؟ وهل حديث البعض عن وجود علاجٍ فعال، هو صحيح أم يبقى مجرّد ادّعاءات؟

لقد تحسّنت سبل التشخيص المبكر للسرطان وعلاجه والوقاية منه والفحوصات الكاشفة عنه بشكل كبير، وهذا ما لمسته طيلة مسيرتي المهنية المستمرة منذ 4 عقود، باتت العديد من الأمراض الخطيرة والمميتة قابلةً للعلاج، لطالما كان هدفنا متعدّد الجوانب- الوقاية من الأمراض السرطانية قدر الإمكان، وتعزيز الاكتشاف المبكر للمرض بشتى أشكاله من أجل فعاليّة العلاج والشفاء، أو أقلّها تحويل المرض من قاتل إلى مزمن يمكن معالجته ممَا يمنح المريض نوعية حياة أفضل.

ومع تقدّمنا في العلاجات الجينومية المستهدفة، والعلاج الكيميائي المطوَر، وخيارات العلاج الإشعاعي والجراحي، وظهور العلاج المناعي، أصبح كل هذا ممكنًا. وستستمرّ اختبارات الدم وتقنيات التصوير الطبي التي تساعد على اكتشاف السرطان في مراحله الأولى.

** ما هي أفضل السبل لتفادي أمراض السرطان؟ وما هي الأنواع السرطانية الأكثر حدّة وخطورة، وما هي الأقل حدّة؟

أفضل وسيلتين للوقاية من السرطان، هما الإقلاع عن التدخين والفحص الدقيق، وكلاهما شهد تحسنًا بسرعة فائقة خلال العقدين الماضيين. أما أكثر أنواع السرطان فتكًا فهي سرطان البنكرياس، وسرطان الرئة، وسرطان الغدة الدرقية الكشمي، إلى جانب بعض أنواع سرطان الدم النادرة جدًا. وتشمل الأمراض السرطانية الأكثر قابلية للشفاء أو العلاج سرطان الغدة الدرقية الجريبي والحليمي ومرض هودجكين وغيرها. ومع ذلك، فقد أُحرز تقدّم في اكتشاف وعلاج كل ما سبق على مدى العقدين الماضيين. سنحتاج إلى المزيد من الاستثمار في البحوث الأساسية والانتقالية والسريرية قبل أن يتحوّل الأسوأ بين هذه الأمراض إلى مرض مزمن، وحتى قابلٍ للشفاء. لقد تحملت الولايات المتحدة العبء الأكبر من الاستثمار في الأبحاث المتعلقة بهذه الأمراض، لكن على أوروبا وكندا والصين واليابان وكوريا الجنوبية وبقية العالم، بما في ذلك الدول العربية والأفريقية، تحمَل عبء الاستثمار في الوقاية من السرطان وعلاجه، نظرًا لتخفيض الولايات المتحدة التمويل في هذه المجالات. ففي نهاية المطاف، تشير البيانات إلى أن انخفاض معدلات الإصابة بالسرطان والوفيات في الولايات المتحدة والدول الصناعية الكبرى سوف يقابله زيادة في معدلات الإصابة به في بقية أنحاء العالم، أو ما يسمّى بـ «الجنوب العالمي».

👤 الإسكندرية
الإسكندرية هي العاصمة الثانية لمصر، تقع على ساحل البحر المتوسط وتُعرف بعروس البحر الأبيض المتوسط. تتميز بتاريخها الغني كمركز للعلم والثقافة منذ العصر البطلمي، وتضم مكتبة الإسكندرية الشهيرة، وقلعة قايتباي، وميناء الإسكندرية. كما تُعد مركزًا اقتصاديًا وصناعيًا وتتميز بطابعها المعماري المميز.
👤 القاهرة
القاهرة هي عاصمة مصر وأكبر مدنها من حيث عدد السكان. تُعتبر مركزًا سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا هامًا، وتحتضن معظم مؤسسات الدولة والوزارات. تشتهر القاهرة بتاريخها العريق ومعالمها الأثرية مثل الأهرامات والمتحف المصري، بالإضافة إلى أحيائها العريقة مثل مصر القديمة والزمالك والمعادي. كما تعتبر القلب النابض لمصر في الإعلام والتعليم والخدمات.
👤 دونالد ترامب
دونالد جون ترامب سياسي ورجل أعمال أمريكي، يشغل حاليًا منصب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، بعد أن شغل سابقًا المنصب نفسه بين 2017 و2021.
ولد عام 1946 في نيويورك، وتخرج في الاقتصاد من جامعة بنسلفانيا.
أدار منظمة ترامب العقارية وحقق شهرة واسعة عبر برنامج \"ذا أبرينتس\".
يتبنى سياسات شعبوية وقومية تحت شعار \"أمريكا أولًا\".
خسر انتخابات 2020 ثم عاد وفاز في انتخابات 2024 أمام كامالا هاريس.
أُدين جنائيًا في 2024 ويواجه عدة قضايا قانونية متعلقة بالانتخابات والاحتيال.
يُعد من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في التاريخ السياسي الأمريكي.
💡 هل كنت تعلم؟
هل كنت تعلم؟ حاليًا، نتشارك المرتبة 237 عالميًا من بين 1503 مؤسسة مدرجة في تصنيف كيو إس (كواكواريلي سيموندز) العالمي للجامعات؟
🕵️‍♂️ معلومة مخفية أو تم تجاهلها:
ونعمل على دمج هذه التقنيات في كل التخصَصات، من الزراعة إلى الطب، وإعداد الطلاب، ليس لاستخدام الذكاء الاصطناعي فحسب، ولكن للقيام بدور قيادي في استخدامه بمسؤولية

📬 هل تريد نسخة PDF قابلة للطباعة من هذا المقال؟

📄 تحميل المقال PDF
📌 📌 أهم النقاط الأساسية حول الخبر:
  • السرطان الانتقالي في العام 2007، وفي جامعة إيموري، شغلتُ منصب رئيس قسم...
  • حاليًا، نتشارك المرتبة 237 عالميًا من بين 1503 مؤسسة مدرجة في تصنيف...
  • ومن بين الخرّيجين البارزين شارل مالك، المؤلف المشارك للإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948؛ وغسان تويني...

📍 أين وقع الحدث؟

📍 يقع الحدث في مدينة نصر، مدينة نصر هي واحدة من أكبر وأحدث أحياء القاهرة، وتقع شرق العاصمة. تتميز بالتخطيط العمراني الحديث والبنية التحتية المتطورة، وتضم العديد من المرافق الحيوية مثل مراكز التسوق الكبرى، الجامعات، المستشفيات، النوادي الرياضية، والمؤسسات الحكومية. ينقسم الحي إلى مناطق فرعية مثل الحي السابع والحي العاشر، ويشهد نموًا سكانيًا وتجاريًا متسارعًا.

vzds hg[hlum hgHlvd;dm td fdv,j : gfkhk dl;k Hk du,] g],vi fjl;dk hgafhf
🧰 مصطلحات لا بد أن تفهمها في سياق الخبر:
  • السرطان: مجموعة أمراض تنشأ عن نمو خلايا غير طبيعي وخارج عن السيطرة، وقد تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ومن أمثلته سرطان الثدي والرئة والقولون.
  • الديمقراطية: نظام حكم يعتمد على مشاركة الشعب في اتخاذ القرارات من خلال الانتخابات الحرة وتمثيل المواطنين.
  • الذكاء الاصطناعي: مجال في علوم الحاسوب يهتم بتطوير نظم قادرة على محاكاة السلوك الذكي البشري.

misryoum

أهلاً بك في مصر اليوم، منصتك الإخبارية لكل جديد بيحصل في مصر والعالم العربي. بنقدملك الأخبار بشكل بسيط، واضح، ومن غير تهويل ولا تعقيد. سواء كنت مهتم بالسياسة، الرياضة، الاقتصاد، أو حتى أخبار الفن والتكنولوجيا، هتلاقي كل اللي يهمك عندنا. فريقنا بيشتغل على مدار الساعة علشان يوصلك الخبر بسرعة وبمصداقية. مش بس بننقل الحدث، إحنا كمان بنحلله ونسهله عليك. بنستخدم أحدث أدوات النشر علشان نضمن تجربة سهلة وسريعة من الموبايل أو الكمبيوتر. في مصر اليوم، إحنا دايمًا معاك... في قلب الحدث وبأسلوب بيشبهك.
زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم ارزقني اليقين والإيمان الكامل بك