بوتين لا يرى ضرورة لتقديم تنازلات في الظرف الراهن

في سياق تصاعد النقاش الدولي حول مسار السلام في أوكرانيا، تتعمّق التصريحات وتشي بخريطة تفاهمات محتملة تجمع بين الواقع العسكري والسياسة الدولية، وتفتح باب النقاش حول ما إذا كان هناك مساحة فعلية للمفاوضات في ظل اختلاف المعطيات على الأرض. وفي هذا المناخ، تأتي كلمات دميترو كوليبا لتؤكد أن الشروط السياسية للفترة المقبلة ستكون محكومة بمواقف طرفي الحرب، وبخاصة تمسك موسكو بمسار لا يعوّض فيه عن مكاسب ميدانية سابقة.
يرى كوليبا أن العائق الأكبر أمام أي تسوية سياسية ليس فقط جدوى الحوار، بل أن القيادة الروسية لا تزال متمسكة بهدف عسكري بعيد المدى، وتقدّم في العلن شكلاً من المشاركة في المسار السياسي مع الولايات المتحدة. وتؤكد هذه الرؤية أن التفاوض لن يكون سهلًا ما دامت الغاية العسكرية هي المحدد الأول لمسار موسكو، وهو ما يجعل الصفقة السياسية مرتفعة الكلفة ومشحونة بالحذر.
وفي اتصال هاتفي مع قناة القاهرة الإخبارية، أكد أن بوتين لم يصل إلى اللحظة التي يشعر فيها بضرورة تقديم التنازلات، وأن روسيا تسعى إلى تعزيز مكاسب ميدانية إضافية قبل الدخول في مفاوضات جادة. هذا التفسير يضع المسألة في إطار تقاطعات بين الضغط العسكري وفتح باب السياسة، مع الإشارة إلى وجود مسار سياسي يُعرض شكليًا على المجتمع الدولي.
وعن موقف كييف من التفاوض، أوضح كوليبا أن كييف مستعدة لطرح عدد من القضايا على طاولة التفاوض، لكن المسألة الجوهرية تبقى الأراضي المحتلة. وهذا يعني أن أي توافق سياسي سيسيطر عليه شقان: تقييم الوضع القانوني والاعتراف بالسيادة، مع استعداد أوكرانيا للنقاش حول هذه الأراضي دون الاعتراف القانوني بأن هذه المناطق أصبحت جزءًا من روسيا.
وقال: “أوكرانيا مستعدة للتفاوض حول هذه الأراضي دون الاعتراف القانوني بأن هذه المناطق أصبحت جزءًا من روسيا، إذا تخلت موسكو عن مطلبها في الاعتراف بسيادتها على تلك الأراضي، فقد يكون ذلك أساسًا لاتفاق سياسي.” وأضاف: “نحن لا نتحدث عن بقعة جغرافية واحدة، بل عن عدة مناطق تشمل شبه جزيرة القرم، وحوض دونباس بما فيه من دونيتسك ولوجانسك، إضافة إلى منطقتي خرسون وزابوريجيا في الجنوب.” وبناءً على ذلك، أشار إلى أن المرونة المطلوبة من الطرفين تبدأ بوقف إطلاق النار على الخطوط الأمامية، دون أن يعني ذلك اعترافًا رسميًا من أوكرانيا بخسارة تلك المناطق، حتى يتاح المجال لمفاوضات لاحقة بشأن مستقبل هذه الأراضي.
يتناول الخبر تصريحات دميترو كوليبا بشأن العائق أمام إنهاء الحرب، وهي رفض بوتين التنازلات وتوجه روسيا العسكري قبل أي تفاوض، مع إبراز كييف لاستعدادها للنقاش حول الأراضي المحتلة دون الاعتراف بسيادتها. كما يُبرز المقالة أن الحوار الدولي يتأثر بمسار سياسي شكلي لروسيا مع واشنطن وبقوة الموقف العسكري كشرط لأي تفاهم، مع تأكيد كييف على أن وقف إطلاق النار قد يفتح باباً لمفاوضات لاحقة.
تصريحات كوليبا عن العائق أمام التفاوض واشتراطات كييف لاستدامة المفاوضات بشأن الأراضي المحتلة.
نهج الخبر يبرز توازنات القوة بين الأرض والسياسة في نزاع أوكرانيا ومسار تفاوض محتمل يتأثر بالضغوط الدولية وموقف الطرفين.
النقاط الرئيسية |
---|
1- العائق الأكبر رفض بوتين تقديم تنازلات وتحديد مسار الحوار |
2- كييف جاهزة لطرح قضايا تفاوضية متعددة مع الحفاظ على الحقوق |
3- الجانب الروسي يسعى للسيطرة ميدانياً قبل أي اتفاق بالورقة والقلم |
4- وقف إطلاق النار خطوة لبناء الثقة وتسهيل التفاوض لاحقاً ومستقبلاً |
سياسي، يركّز على مفاوضات بين الدول وتطورات الحرب والقرار السياسي