حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت.. ندوة بمكتبة الإسكندرية

شهدت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان “حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت: نحو يوم بلا شاشات”، تناولت مبادرة “يوم بلا شاشات” التي تدعو لابتعاد الأطفال والنشء عن الجلوس أمام الشاشات، وتنظيم أنشطة نافعة تستثمر الوقت وتثمن قيمته.
تحدث في الندوة الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتورة منى الحديدي؛ استاذ الإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة وصاحبة المبادرة، والدكتورة هبة السمري؛ عميد كلية الإعلام والعلاقات العامة بجامعة النهضة، والدكتورة أماني ألبرت؛ عميد معهد الإسكندرية العالي للإعلام، والدكتور رامي عطا؛ رئيس قسم الصحافة بالمعهد العالي للإعلام بالشروق.
وعقب على الندوة كل من الدكتورة نائلة عمارة؛ عميد كلية الإعلام جامعة فاروس، والدكتورة بسنت مراد؛ أستاذ الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والدكتورة نها غالي؛ أستاذ الإذاعة والتلفزيون بجامعة دمنهور، والدكتور الصادق الفقيه الأمين العام لمنتدى الفكر العربي.
في كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، على أهمية مرحلة الطفولة في حياة الإنسان، لافتًا إلى أن الأسر تواجه حاليًا تحديات كبيرة في هذه المرحلة بسبب التغيرات التكنولوجية المتسارعة.
وأضاف أن الدراسات تؤكد خطورة ترك الأطفال لهذا العالم الغامض، الأمر الذي أدى إلى مشكلات كبيرة كالتباعد الاجتماعي والانفصال عن الأسرة والاكتئاب، إلى جانب أمراض القلق والضغوط النفسية وتأخر الكلام.
وشدد على ضرورة الالتفات للمبادرات التي تدعو لتنظيم استخدام التكنولوجيا، ومن أهمها مبادرة “يوم بلا شاشات” التي طرحتها الدكتورة منى الحديدي للعمل على الحد من مخاطر استخدام الإنترنت على الأطفال، مؤكدًا على ضرورة أن يقابل منع الشاشات أنشطة تعويضية كالرياضة والقراءة والمسرح والموسيقى.
من جانبها، قالت الدكتورة منى الحديدي؛ أستاذ الإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن مبادرة “يوم بلا شاشات” تهدف إلى محاولة تنظيم استخدام الإنترنت والابتعاد عن الشاشات قدر المستطاع للالتفات للحياة وتنظيم وإدارة الوقت.
وفي كلمتها، قالت الدكتورة هبة السمري؛ عميد كلية الإعلام والعلاقات العامة بجامعة النهضة، إن المبادرة تهدف إلى نشر ثقافة الاستخدام الواعي والمتوازن للشاشات بين الأطفال والشباب وأسرهم، وتعزيز التواصل الواقعي والأنشطة البديلة.
وقالت الدكتورة أماني ألبرت؛ عميد معهد الإسكندرية العالي للإعلام، إن جيل “ألفا” من مواليد عام 2010 فيما فوق، هو الجيل الأكثر استخدامًا للإنترنت وأكثرهم عرضة لمخاطر هذه الاستخدام، ومنها العزلة الاجتماعية الكبيرة.
وفي كلمته، أكد الدكتور رامي عطا؛ رئيس قسم الصحافة بالمعهد العالي للإعلام بالشروق، أن المبادرة لا تهدف إلى وقف استخدام الشاشات بل تسعى للحد من مخاطر الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي ومنها تراجع العلاقات الاجتماعية، وضعف الروابط الأسرية، وتغيير منظومة القيم، وضياع الوقت.
وفي كلمتها التعقيبية، أكدت الدكتورة نائلة عمارة؛ عميد كلية الإعلام جامعة فاروس، على خطورة إدمان الشاشات وتأثيرها على الأطفال والشباب وحتى الكبار علميًا واجتماعيًا وسلوكيًا. وشددت على أهمية توفير بدائل للشاشات والتفكير في قوانين ملزمة تحد من خطورة الاستخدام المفرط للتكنولوجيا.
وتحدثت الدكتورة بسنت مراد؛ أستاذ الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، عن الإشكاليات الناتجة عن الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي ومنها تأثر الحالة المزاجية، والشعور بالوحدة والانفصال عن الواقع الاجتماعي.
وقالت الدكتورة نها غالي؛ أستاذ الإذاعة والتلفزيون بجامعة دمنهور، إن فكرة التوازن في استخدام التكنولوجيا أصبح لها أهمية كبيرة للوقاية من حالة الاختراق الإلكتروني التي يعيشها الأطفال والشباب في عالمنا المعاصر.
من جانبه، تقدم الدكتور الصادق الفقيه؛ الأمين العام لمنتدى الفكر العربي، بالشكر لمكتبة الإسكندرية وللدكتورة منى الحديدي لدعوة المنتدى للمشاركة في هذه المبادرة. وأكد على أهمية هذه القضية، لافتًا إلى أن الكثير من الكتابات في مجال فلسفة الإعلام قد تنبأت بها بسبب التسارع التكنولوجي الكبير مما يتجاوز قدرة الإنسان على اللحاق به.



