المركز الثقافي القبطي يناقش البكالوريا بين آمال الإصلاح وتحديات التطبيق

في مناخ يعصف به الكثير من الأسئلة حول مخرجات التعليم ومصير الشباب، يواصل المركز تعزيز حضور النقاش العام حول المسارات التربوية في المجتمع، بما يتواءم مع رسالته كمظلة حوارية تجمع مختلف الأطراف وتفتح فضاء للاستماع المتبادل.
برعاية قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبمشاركة نيافة الحبر الجليل الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، أقام المركز صالونه الثقافي بعنوان: "البكالوريا… مستقبل أبنائنا بين طموحات الإصلاح ومخاوف التطبيق".
الموضوع يبرز كحالة رصد دائمة لتحديات التعليم في المجتمع المصري، حيث يسعى الصالون إلى فتح فضاء حواري لا يقتصر على التطلعات بل يتناول آليات التطبيق والآثار المحتملة على الطالب والبيت والمدرسة، بما يسهم في تقريب وجهات النظر بين صانعي السياسات والفاعلين التربويين.
ويعكس ذلك حرص المركز على متابعة قضايا التعليم التي تهم المجتمع المصري، وإشاعة حوار بنّاء يسعى للجمع بين ما يطمح إليه الأبناء من تطوير، وبين التحديات التي تفرضها آليات التطبيق على أرض الواقع.
كما يسلط الحديث الضوء على دور علم النفس التربوي في فهم سلوك المتعلمين وتخفيف ضغوط الامتحان، وتقدير أثر البيئة المدرسية على التحصيل، وهو موضوع يكتسب أهمية خاصة في سياق الإصلاحات المتراكمة.
شارك في اللقاء الدكتور تامر شوقي إبراهيم، أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية – جامعة عين شمس، وأدار الصالون الكاتب الصحفي هاني لبيب، رئيس تحرير موقع "مبتدا".
وتؤكد هذه المبادرة أن الحوار المستمر بين المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية يمكن أن يسهم في تقديم رؤى عملية تترجم إلى إصلاحات تعليمية أكثر اتساقًا مع واقع المدارس والطلاب وتطلعات المجتمع.



