البنكرياس الصناعي سيتم تطبيقه قريبا في مصر لأول مرة

في زمن يتسارع فيه التطور التقني والطبي، يتبدى أمام المختصين مسار جديد في علاج السكري يعتمد على حلول قادرة على التكيّف مع احتياجات كل مريض. من بين هذه الحلول يبرز البنكرياس الصناعي، وهو نظام يضبط جرعات الإنسولين بما يتناسب مع حالة الجسم، وهو ما أوضحه الدكتور أسامة حمدي، أستاذ السكر في جامعة هارفارد، خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق على قناة مصر اليوم.
وذكر أن هذه التقنية ليست غريبة عن العالم، بل وجدت طريقها إلى المراكز العالمية منذ سنوات، مع توقع تطبيق عملي لها في مصر قريبا في أحد المراكز المختصة. هناك متابعة لحوالي ألف ومائتين وخمسين طفلًا من النوع الأول من السكري بالمركز نفسه، ومعظمهم أصبحوا مزودين بأجهزة قياس سكر مستمرة تمهيدًا للاستخدام الفعلي للبنكرياس الصناعي.
أما تكلفة الجهاز الواحد فترتفع إلى نحو ثلاثمئة وخمسين ألف جنيه حتى أربعمئة ألف، مع مصاريف تشغيل شهرية بنطاق ثلاثين إلى أربعين ألف جنيه. وأكد حمدي أن الدعم الخيري سيكون له دور في تغطية هذه التكاليف، مع وجود مخطط لتصنيع هذه الأجهزة محليًا في مصر لتوسيع نطاق وصولها إلى مزيد من الحالات.
كما أشار إلى سعي المركز لاحتضان أحدث التطورات في الخلايا الجذعية والذكاء الاصطناعي في الطب، حيث سيُستند إلى نظام CoPilot كأداة مساعدة للطبيب تقدم صورة شاملة عن حالة المريض ووراثته وأنماطه الفينوتيبية والعلاج المناسب له، مما يسهم في اتخاذ قرارات أكثر دقة وتحسين نتائج العلاج. وأكد أن مصر لديها القدرة على مواكبة أحدث الابتكارات عالميًا وربما تصنيعها محليًا في المستقبل.



